JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

دراسة: المغاربة ضمن أكثر الشعوب تعاسة في العالم

المساوي يربط التعاسة بارتفاع المشاكل النفسية وتزايد حالات الاكتئاب

المغاربة تعساء، هذا ما كشفت عنه دراسة أجراها معهد أمريكي قام بتحليل مجموعة من استطلاعات الرأي التي أجريت خلال العام الماضي حول الدول الأكثر سعادة والأخرى الأكثر تعاسة.
وحسب الدراسة، فإن 9 في المائة فقط من سكان المغرب سعداء، في الوقت الذي تصدرت الإمارات وقطر قائمة الدول العربية الأكثر سعادة بنسبة تجاوزت 50 في المائة. وذكر موقع
«لايف ساينس» أن معهد «غالوب» الأمريكي أجرى تحليلاً لبيانات نُشِرت سنة 2010 ووجد فارقاً كبيراً في مدى سعادة سكان الدول، حيث اتضح أن المغاربة من ضمن الدول الأكثر تعاسة في العالم. وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور إدريس المساوي، رئيس المركز الجامعي للطب النفسي في الدار البيضاء، أن الدراسات التي تُقيّم السعادة من الناحية المنهجية صعبة جدا، لأن كيفية طرح الأسئلة لا شكلا ولا مضمونا تجعل من الصعب وضع مقارنة بين البحث العلمي عن السعادة وبحث آخر.
واعتبر المساوي، في اتصال مع «المساء»، أن النظر إلى وضعية الصحة النفسية في المغرب، التي تظهر ارتفاع نسبة المرضى النفسيين وارتفاع حالات الأشخاص المصابين بالاكتئاب وارتفاع أعداد الأشخاص الذين يفضلون الموت على الحياة، لا يمكنها إلا أن تبيّن أن أكثرية المغاربة تعساء، إضافة إلى العوامل الاجتماعية، التي جعلت المغاربة يعانون نفسيا، ومن أهمها الهجرة من القرية إلى المدينة.
من جهة ثانية، حذر المساوي من الجلوس الطويل أمام شاشة التلفاز، تفاديا لمقارنة المغاربة بالأوربيين الذين لديهم مستوى مادي أفضل منهم، علما يضيف المساوي، أن أفقر المغاربة في الوقت الحالي يعد من أغنى أغنياء القرن الماضي. ومن جهة أخرى، احتلت دولة تشاد المركز الأول في لائحة الدول العشرين الأكثر تعاسة، تليها جمهورية وسط إفريقيا وهايتي ثم بوركينا فاسو وعدد من الدول الإفريقية، فيما احتلت الدنمارك صدارة الدول الأكثر سعادة في العالم.
يذكر أن «غالوب» منظمة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية وتمتلك ما يقرب من 40 مكتبا عبر دول العالم ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن ويقع مقر العمليات في أوماها في ولاية نبراسكا الأمريكية.
هيام بحراوي
المساء
الاسمبريد إلكترونيرسالة