JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

بالواضح .. لعبة الشواهد الطبية التي لاتنتهي


بالواضح .. لعبة الشواهد الطبية التي لاتنتهي

محمد رامي 
نطلب من وزارة التربية والتعليم أن تعطينا رقما حقيقيا عن عدد الشهادات الطبية المقدمة من قبل مجموعة ليست بالقليلة من نساء ورجال التعليم ببلادنا للنيابات والأكاديميات بمختلف المناطق المغربية، نطلب منها أيضا أن تستفسر المدراء عن عدد الشواهد الطبية التي لا تسلم لنيابات التربية الوطنية وتبقى حبيسة درج مكاتبهم للطوارئ فقط، وذلك في إطار التساهل في المعاملة مع السادة الأساتذة.
نطلب منها كذلك أن تحصي عدد الأيام التي اشتغل فيها بالفعل العديد من المفتشين طيلة السنة الدراسية لمعرفة إن كانوا بالفعل يستحقون الأجر الشهري الذي يتقاضونه أم لا.
المؤكد أنه من الصعب عليها تزويدنا بالإحصائيات الحقيقية والدقيقة، لأن العدد كبير، كبير جدا، وإذا ما أُحصي المعدل السنوي لاشتغال مجموعة ليست بالقليلة من رجال التعليم، فإن وزارة التربية والتعليم ستكتشف لامحالة بأن الأمر لن يتجاوز الثلاثة أشهر في أحسن الأحوال!
لعبة الشواهد الطبية في قطاع التعليم ببلادنا قديمة /جديدة، وتنتشر في جل المدارس والثانويات على امتداد التراب الوطني، ولكن بشكل كبير في المؤسسات التعليمة النائية حيث هي الوسيلة الوحيدة التي تُهوِّنُ على كل من اعتبر نفسه كان ضحية «الجباد» بلغة خريجي مراكز التكوين. ولمن يقول العكس، فليتحر الأمر ولو أنه لن يحتاج إلى جهد كبير للإطلاع على الحقائق...
لعبة الشواهد الطبية تتقنها مجموعة كبيرة من نساء التعليم خاصة اللواتي يعشن في كنف أزواج ميسوري الحال، هؤلاء اللواتي لايخشين الاقتطاعات الناتجة عن الإكثار من الشواهد الطبية. فهن يتغيبن في كل مناسبة أو من دون مناسبة، فالاستعدادات للأعياد تضيع حق مجموعة من التلاميذ في التحصيل، زيارة الأهل تحرم التلاميذ من حصص مدرسية، دون الحديث عن التغيبات المفردة من الأيام لحضور حفل زواج أو عقيقة أو «طهور» أو حتى حفلة «كديدة أو شعبانة»، لم لا فالشهادة الطبية وتساهل المدير والنائب ومدير الأكاديمية أحيانا يفتح الباب على مصراعيه في هذا الجانب...
لعبة الشواهد الطبية والتغيبات «المتفق عليها» يتقنها أيضا عدد آخر ممن يمتهنون مهنا أخرى موازية رغم أن القانون يمنعهم من ذلك، لكن لاضير مادام الجميع يفضل عدم الخوض في هذا الأمر، والسيد النائب ومدير الأكاديمية «ماعندو مايدير بصداع الراس» وهو يريد أن «يدوز سربيسو على خير» ، فهم يقومون بعملية حسابية سهلة لكونهم يتقنون جيدا لعبة الحساب: الجمع والضرب، فيقارنون ماسيخصم منهم في تلك الأيام التي غابوا فيها عن الفصل والتي تعذر عليهم «المفاهما مع المسؤول» بشأنها، يقارنونها بما سيعود عليهم بالربح من النشاط الموازي فإن كان الأمر فيه زيادة في الدخل فسيبحث التلاميذ عن ساعات إضافية لتدارك ما فاتهم، وإن كان العكس فأفضل أن يرتاح في الفصل عوض المغامرة، فمنهم التاجر و«الطاشرون» والسمسار وغيرها من المهن... فأي حديث عن منظومة تربوية وهؤلاء بين ظهرانينا ...

الاسمبريد إلكترونيرسالة