JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الأزمة الاقتصادية بأوروبا تزيد من اكتظاظ المدارس بشمال المغرب


الأزمة الاقتصادية بأوروبا تزيد من اكتظاظ المدارس بشمال المغرب



«الأزمة الاقتصادية في أوروبا ترفع من اكتظاظ المدارس بجهة طنجة تطوان”، أمر قد يبدو غريبا ويدفع البعض للتساؤل، عن ما علاقة هذا بذاك، إنها الحقيقة التي كشفها بعض المسؤولين بالجهة مع بداية الموسم الدراسي، فالمغاربة المقيمون بالديارالأوروبية، خاصة منها التي تشهد أزمة اقتصادية، وعلى رأسها الجارة إسبانيا فضلوا منذ بضعة مواسم تدريس أبنائهم بالمغرب، لكنهم خلال الموسم الحالي عادوا بشكل أكبر بل وبـ”تدفق” محسوب وملاحظ جدا في بعض المدن التي تنتمي لها جالية مغربية كبيرة بالخارج وبإسبانيا أساسا، كحال تطوان، المضيق، الفنيدق ومرتيل.
أمر لم يكن بالحسبان بالشكل الذي وجدت به الجهات المعنية الواقع، فتوقيف المساعدات من جهة وضعف أو انقطاع مداخيل جل الأسرة المغربية بالخارج، دفعت بهم إلى إرجاع أبنائهم إلى المغرب للدراسة به، واختار غالبيتهم المدرسة العمومية لهذا الغرض. “هادي عامين تقريبا ما عطاونا لا الأدوات لا الإطعام، وحتى المساعدة ديال التدريس ما خديناهاش” يقول علي شاب مغربي مقيم بمالقا، توقف عن العمل منذ ثلاث سنوات تقريبا فيما زوجته وحدها تعمل بصفة متقطعة، وأصبح من الصعوبة بالنسبة له تدريس ابنته التي يريد إعادتها إلى المغرب للدراسة.
حالة علي هي التي يعيشها غالبية المغاربة بالجارة إسبانيا، والذين دفعوا بأبنائهم إلى العودة للعيش مع أسرهم بالمغرب، والدراسة بالمدارس العمومية التي تعيش أصلا اكتظاظا كبيرا في جل المناطق، أمر رفع من عدد التلاميذ الملتحقين هاته السنة بمدارس الجهة، وبأرقام كبيرة جدا، حيث يعتقد أن عددهم قد يتجاوز 500 تلميذ على مستوى نيابة المضيق الفنيدق، فيما العدد لا يقل عن الألف على مستوى الجهة ككل، مما يظهر مستوى الأزمة التي تضرب البلد الجار وتأثيراتها العميقة على المغاربة هناك، والذين كانوا يستفيدون من مساعدات ودعم كبير لتدريس أبنائهم، لكن كل ذلك انقطع تدريجيا حتى توقف بشكل نهائي متم الموسم المنصرم، بل يتوقع البعض أن يصبحوا ملزمين بأداء بعض المستحقات لمتابعة أبنائهم الدراسة، مما جعل عددا كبيرا منهم يفكر في «الهجرة الدراسية» إلى المغرب.
يأتي هذا في وقت لم تكن المصالح المختصة مستعدة لهذا الارتفاع الكبير في عدد الملتحقين الجدد بالمدرسة العمومية، فالغالب تكون انتظارات المسجلين الجدد وبعض الحالات البسيطة والقليلة من الملتحقين بالنسبة للسنوات الأخرى، لكن «أمواجا» من الملتحقين الجدد هاته السنة وجدت معها النيابات والأكاديمية نفسها ملزمة على قبولها، لكونها حالات لا يمكن رفضها أو تغيير وجهتها، خاصة بالنسبة لحالات المهاجرين المغاربة الذين أعادوا أبناءهم للدراسة بالمغرب، فيما حالات أخرى تتعلق بأسر سورية لاجئة بالمنطقة، تم قبول أبنائهم للالتحاق بالمدارس المغربية بهاته الجهة وعددهم لابأس به أيضا، منهم أسر توجد بمدينة مرتيل وأخرى بطنجة.
«اطلبوا العلم ولو في الصين» مثل قد يكون جائزا حاليا بالنسبة للهجرة المضادة للمغاربة القاطنين بالخارج والمتأثرين كثيرا بالأزمة الاقتصادية، جعلت منهم يعيدون أبناءهم للدراسة بالمغرب، حتى لا يضطروا في منتصف الموسم إلى انقطاعهم أو توقيفهم عن الدراسة بسبب الوضعية الصعبة التي يعيشونها هناك…
الاحداث
الاسمبريد إلكترونيرسالة