JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

متابعة تلامذة بمراكش لمطالبتهم بسد الخصاص في الاساتذة والكهرباء

متابعة تلامذة بمراكش لمطالبتهم بسد الخصاص في الاساتذة والكهرباء

03 ديسمبر 2012.

هي حكمة مالك الحزين” الرايحات ،الله ينجيك من الجايات”التي رمت بها الجهات المسؤولة محليا، تلامذة الثانوية التأهيلية”الوفاق”بسيدي الزوين بمراكش، حين زجت بهم في متاهة المتابعات القضائية،نتيجة إصرارهم على ركوب مطية الإحتجاج ضد الخصاص في الاطر التربوية، والتجهيزات اللوجيستيكية.
إلى حد كتابة هذه السطور لم يكتب لتلامذة المؤسسة المذكورة،أن يستضيؤوا بنور التحصيل والتلقين ،بعد ان استعاضوا عن حجرات الدرس والتعليم بأزقة وشوارع الجماعة، يجوبون فضاءاتها على امتدادات ساعة اليوم،في إطار مسيرات احتجاجية،عمرت منذ انطلاقة الموسم الدراسي الحالي.
مطالب متواضعة،لا تتجاوز”سد الخصاص على مستوى بعض المواد الدراسية،وتجهيز المؤسسة بالحد الأدنى من الوسائل الضرورية كالأدوات المخبرية والتجهيزات الرياضية،مع ربطها بشبكة الإنارة وتطهير السائل”.
ولأن للجهات المسؤولة عن قطاع التربية والتعليم رأي في الموضوع ، يعتمد منطق وسياسة” قضي باللي كاين”و” كم حاجة قضيناها بتركها”، فقد ظلت المطالب المذكورة مجرد”صيحة في وادي”، لم يملك معها التلامذة وأولياء أمورهم سوى الإستمرار في ركوب قطار المسيرات الإحتجاجات اليومية.
سياسة شذ الحبل بين الطرفين، وإصرار مسؤولو قطاع التعليم بالمدينة، على الإجابة على مطالب التلامذة ووالياء أمورهم بقولة الشاعر:” قد أفلحت لو ناديت حيا…لكن لا حياة لمن تنادي”، سيزيد في إذكاء نار الإحتقان والإحتجاج، على ان طفح الكيل ولم يعد في القلب متسع للإحتمال، ليقرر المحتجون توجيه سهام احتجاهاتهم، صوب مقر الجماعة للمطالبة بتحمل “قبيلة “المنتخبين لمسؤولياتها، والدخول على خط الأحداث، باعتبار تصديهم لتمثيلية الساكنة،والإشراف على تدبير وتسيير شؤونها.
خطوة سيكون لها مابعدها، وجد معها بعض التلامذة أنفسهم في موقع”المستجير من الرمداء بالنار”،
حين تحول مسار الوقفة بشكل درامي، زج من خلاله المعنيون في أثون المتابعة القضائية.
أول امس الجمعةسار التلامذة بدعم واضح من الأباء وأولياء الأمور في مسيرة حاشدة،اتجاه مبنى
الجماعة، حيث رفعت الاصوات بالشعارات المنددة ب”سياسة التقشف، شي يقرا وشي يشوف”، تحول معها الفضاء إلى موج بشري هادر، يصعب التحكم في مسار تحركه.
حدة الإحساس ب”الحكرة”، وفورةالحماسة والإندفاع، جعلت الأمور تنفلت للحظة من عقالها،أقدم معها بعض التلامذة المحتجين على اقتحام البناية،تحت يافطة”اللي ماجابو الزز،ماجابتو حزارة”.
بعض الأباء أجمعوا في اتصال بالأحداث المغربية،على أن نتائج التهجاج” الناجم عن هذه الحركة غير المحسوبة، والذي تم تطويقه في الحال ،لم يكن بدرجة السوء الذي حاول البعض تصويره، حيث
انتهت الوقفة الاحتجاجية، مع نجاح بعض العقلاء في إعادة الامور لنصابها.
إشراقة صباح اليوم الموالي، وفيما كان الجميع ينتظر استجابة الجهات المعنية للمطالب العادلة،سيفاجؤون بتغيير الاحداث اتجاه مسار درامي، حين توصل ستة تلاميذ باستدعاءات رسمية، للمثول أمام عناصر الدرك الملكي بالجماعة، بعد تسييجهم- حسب بعض الأباء- بشكاية من أهل الحل والعقد بالجماعة، تتهمهم بالتهجم على مرفق عمومي، وتخريب بعض تجهيزاته ومرافقه، مع الاعتداء على بعض المستخدمين.
اتهامات أدخلت المشتكى بهم دوامة” سين وجيم”،امتد “تسخسيخها” طيلة ساعات اليوم، لينتهي بتحرير محضر أحيلت تفاصيله على النيابة العامة بابتدائية مراكش، لاتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات، وهي الخطوة التي زادت في ارتفاع حمأة الإحتقان، وجعلت الساكنة ترفع تحدي الاانخراط في مسيرة احتجاجية يومه الإثنين اتجاه مبنى نيابة وزارة التربية الوطنية، لتحميل مسؤوليها،كل ما قد يترتب عن متابعة التلامذة المذكورين من نتائج، ولسان حالهم يردد مع المجذوب:”تخلطات ولابغات تصفا..ولعب خزها على ماها/ مسؤولين على غير مرتبة.. هما اسباب خلالها”.
إسماعيل احريملة
الاسمبريد إلكترونيرسالة