JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

تعــــــزيــــــــــة مـــن محمـــد بدنــــي لعائلـــــة عبــــدالعزيز الشامـــخ



تعازينا الحارة لأسرة وعائلة عبدالعزيز الشامخ الذي سيبقى شامخا في ذاكرة أهل سوس والأمازيغ بصفة عامة بفنه الأمازيغي الأصيل وإنسانيته المتأصلة التي استمدها من أسرته الصغيرة التي كنا نسكن بجوارها في زنقة الشامخ و التي كانت قبلة لكل فنان أمازيغي طفولي موهوب أراد صقل مواهبه . كان رحمه الله يمتعن اأيام الطفولةـ وأيام مجاري مياه واد الحار وسط هذه الزنقة ومثيلاتهاـ أيام الصّرْب ـ تحت سقف منزلهم / الكرجات مع إخوته محمد وعبدالله بما تجود به قريحته من أنغام وأغاني طفولية مستمدة من الثقافة الأمازيغية؛ وحتى الروايس الذين كانوا يسكنون في جانب من منزلهم الكبير كانوا يلتحقون بالحلقة عند سماعهم لآلة عزفه التي كان رحمه الله يتفنن منذ طفولته في مداعباتها لتخرج أعذب الألحان لأعذب الأغاني الأمازيغية التي كانت ترددها الجدات والأجداد في الحقول وفي الأفراح وصدق من وصفه رحمه الله بأيقونة الفن الأمازيغي .فأسرته المعروفة بالكرم كانت ذلك اللمعان الذهبي لتلك الأيقونة . مُتت يا عبد العزيز غريبا في بلدك الذي كنت تُقَطِّرُه بكل طفولة بريئة بدَمَك الطاهر يوما عن يوم لتسقيها بفنك معنى الحرية و التشبث بالأرض وبالأم والحب وكل م اهو جميل وإنساني. عبد العزيز نم مطمئنا لقد أديت الأمانة التي وُلد ت من أجلها ومتت عزيز النفس لأنك لم ترض أبداً مد يدك للتسول بفنك الأصيل متت طاهر النفس كما ربياك والديك رحمة الله عليها .نم مطمئنا ولا تحمل معك غصة آلام التهميش ؛لأن التاريخ سيحاسب من كان السبب فيه . عبد العزيز نم شامخا كما كنت دائما وحدِّت نفسك بشموخ عطائك الفني الأمازيغي الذي دخلت به التاريخ . عبد العزيز لقد افتقدناك جسدا ولكن لم نفتقدك روحا عبدالعزيز لقد تركت قيثارتك تئن من شدة الفراق وربما كنت تتحدث معها عن فراقك دون أن نحس؛ عندما كنت تئن في مضجعك من شدة الآلام وتغني للحرية والأرض. يوما ما سنلتحق بك وربما نصبح جيراناً أبديين أو نلتقي في مكان ما لا يشبه هذا المكان الملوث/العبثي عندها سنتحدث عن ما فعله بنا أهل الحال. وداعا عبد العزيز إنك الآن نائم ببلدتك الدشيرة وبجانب أسرتك الصغيرة والكبيرة ؛لقد كنت بها منذ طفولتك واسطة العقد وستبقى كذلك بروحك الذي جسدته في أمازيغية فنك . وداعا يا أخي عبد العزيز ورحمك الله وصبر أسرتك وعائلتك بفقدانك لهم ولكل الأمازيغيين . 
  •  محمـــــد بدني أو أيــــت بدني كما كنتـــم تحبـــون مناداتنا بــه
الاسمبريد إلكترونيرسالة