JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

إحداث كلّيات الطب الخاصة من طرف حكومة العدالة و التنمية يثير انتقادات واسعة في المغرب - منتقدون: كليّات الطبّ الخاصّة لا تعتمد في قبول الطلبة الذين يلجونها على مبدأ الكفاءة، بل على المال

إحداث كلّيات الطب الخاصة من طرف حكومة العدالة و التنمية  يثير انتقادات واسعة في المغرب - منتقدون: كليّات الطبّ الخاصّة لا تعتمد في قبول الطلبة الذين يلجونها على مبدأ الكفاءة، بل على المال


هسبريس - محمد الراجي
الأحد 20 يوليوز 2014 - 11:45

مَا زال قرارُ إحداث كلّيات الطبّ الخاصّة في المغرب يثير ردود فعْلٍ رافضة، من طرف أساتذة وطلبة وخرّيجي كليات الطبّ العمومية؛ فبعْد أن سبق لأساتذة كلية الطبّ والصيدلة بمراكش، أنْ عبّروا عن رفضهم لإحداث كليات الطبّ الخاصة، بداعي أنّ من شأن ذلك أن يمسّ بمبدأ تكافؤ الفرص وخلق نوع من التمييز بين الطلبة الأغنياء والمعوزين، ممن يرغبون في ولوج كليات الطب، وتعبير طلبة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، عن الموقف نفسه، أعلنت اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة كليات الطب عن رفضها للمشروع.

اللجنة أبدت "استغرابها للكيفية التي تعالج بها الحكومة هذا الملف، "وكذلك منهجية الحوار التي تنهجها الوزارتان المعنيتان، خصوصا في ظل الرفض القاطع لمختلف المعنيين بالموضوع من طلبة وخريجين ومهنيين لـ"مشروع قرار إحداث كليات الطب الخاصة"؛ حسب بلاغ صادر عن اللجنة توصلت به هسبريس.

أمين حداد، رئيس مجلس كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، قال إنّ خلق كليات الطبّ الخاصّة سيؤدّي إلى استنزاف الموارد البشرية العاملة في كليات الطبّ العمومية، وهو ما سيُضرّ بالقطاع العمومي، على حدّ تعبيره، مضيفا "نحن نرى أنّ هناك سعيا من طرف الدولة، والحكومة للتملّص من الطقاع الصحي العمومي".

واستطرد المتحدّث في تصريح لهسبريس، أنّ مجموعة من الأساتذة قدّموا استقالاتهم من الكلية، وهو ما أفضى إلى الاكتظاظ داخل الأقسام، بسبب قلّة أطر التدريس، موضحا أنّ إنشاء كلّيات الطبّ الخاصّة سيقوّض مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة، "لأنّ كليّات الطبّ الخاصّة لا تعتمد في قبول الطلبة الذين يلجونها على مبدأ الكفاءة، بل على المال"، وفق تعبيره.

من جهتها اعتبرت اللجنة الوطنية للخريجين والطلبة، أن مخطط خلق كليات الطبّ الخاصّة "سيخلق نظاما تكوينيا بسرعات متفاوتة، وسيعمق حتما من الأزمة الراهنة للتكوين ويحرم البلاد من الاستفادة الملائمة من طاقاتها ويعرقل نموها المناسب"، مضيفة أنّ ذلك سيؤدّي إلى "تعميم مساوئ الإصلاح الجامعي، ولتمديد مأزقه ليشمل تكوين أطباء وطبيبات المستقبل".

وانتقد أمين حداد، موقف وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قائلا "بعد عدد من المراسلات التي وجهناها إلى الجهات المعنية، استجاب لنا السيد الحسن الداودي، وعقد معنا لقاء في مكتبه، قدم لنا فيه عددا من الوعود، من قبيل أنّ معدل الولوج إلى كليات الطب الخاصة سيكون مطابقا لمعدّل الولوج إلى كليات الطب العمومية، وتساوي شروط المباراة، غير أنّه تملّص من هذه الوعود"، يردف المتحدّث.
الاسمبريد إلكترونيرسالة