JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

زاكورة : النقابة الوطنية للتعليم كدش/اكدز تفضح و تكشف المستور بخصوص التكوينات المعمول بها : نموذج"MOS"

مراسلة محمد العثماني للجريدة التربوية الالكترونية

 اكدز في : 16 /11/2014



الكونفدرالية الديمقراطية للشغل النقابة الوطنية للتعليم /اقليم زاكورة 
فرع اكدز

بــــــيــــــان





النقابة الوطنية للتعليم كدش/اكدز تفضح التكوينات المعمول بها:نموذج"MOS"

وتدعو الشغيلة التعليمية الى فتح نقاش بالمؤسسات التعليمية وبلورة موقف ورد جماعي كفيل بتحصين المكتسبات وضمان تكوين علمي يستجيب للحاجيات المعرفية والتربوية للشغيلة ويخدم المدرسة العمومية ..


............................

في سياق ما تعج به المدرسة العمومية من مشاكل بنيوية على جميع المستويات، والمتمثلة أساسا في الخصاص المهول في الأطر ومعاناة الشغيلة العاملة بالقطاع و النقص الحاد في البنيات التحتية وافتقار الموجودة للوسائل والتجهيزات وتفشي الارتجالية في البرامج والتكوينات...لإفراغ المدرسة العمومية من مضمونها الحقيقي ودفع أبناء الشعب المغربي لتأدية مصاريف التعليم لنيل خدمة جيدة أوولوج القطاع الخاص.

في ظل هذا المخاض عملت الوزارة على عقد شراكة/صفقة مع الشركة المتعددة الجنسيات ميكروسوفت من بين بنودها تقديم تكوينات اشهادية تعرف ب" MOS" لأطر وزارة التربية والتكوين" لتحسين وتطوير..الخدمات داخل المنظومة التربوية عموما والرفع من كفاءة الأطر العاملة بالقطاع".

فبعد وقوفنا على حقيقة ما يدعى بالتكوين في المعلوميات الذي لا يحمل من التكوين غير الاسم، خاب ظن العديد من المدعوين للتكوين واتضح لهم بالملموس أنها لم تحد عن التكوينات السابقة بل جاءت نسخة رديئة و فاضحة من كل المناحي عن سابقاتها..

فانطلاقا من تتبعنا لبرنامج التكوين الذي اطلقته الوزارة بتنسيق مع شركة ميكروسوفت، وقفنا على الطابع التجاري الصرف للصفقة/الشراكة، و الارتجالية والاعتباطية التي طبعت التكوين من كل مناحيه، دون تقييم حقيقي للتجارب السابقة في التكوينات التي اسرفت في شأنها عليها اموال طائلة بدون وقع على مستوى التعليم بالبلاد كما هو الحال مع "بيداغوجيا الادماج "و"برنامج جيني" و"المدرسة التفاعلية "...

1- ملاحظات الشغيلة حول برنامج التكوين "MOS " :



v الغلاف الزمني : غير موحد ويختلف من نيابة تعليمية لاخرى، فهناك من حدده في 24 ساعة تقسم على برنامجين 12 ساعة للوورد WORD و12 إما للاكسيل EXCEL او الباور بوينت POWER POINT وهناك نيابات اخرى حيث لم يتجاوز مجموع ساعات التكوين 15 ساعة مقسمة على البرنامجين WORD وP.POINT على غرار نيابة زاكورة ..كيفما كان الحال فهذا الغلاف الزمني وجيز جدا وغير كاف ولا يناسب كثافة المواد المدروسة المدروسة داخل كل برنامج من حجم M.WORD 2010 او 2010EXCEL حيث ان المدة الزمنية المتعارف عليها للتكوين فيMOS تقدر بستة اسابيع في الدورة العادية بمعدل (اربع ساعات في اليوم ثلاث مرات في الاسبوع )والدورة المكثفة ثلاثة اسابيع بمعدل (ثمان ساعات في اليوم ثلاث مرات اسبوعيا..)

v الانتقائية في برامج التكوين : بعد ان تمت تعبئة الاستمارات من قبل الشغيلة التعليمية حول مستوى تمكنها في ثلاث برامج ، فوجئت داخل التكوين انها تكون في برنامجين بدل الثلاثة، وهذه البرامج تختلف من نيابة او اكاديمية لأخرى مثلا زاكورةWORD وP.POINT كلميم WORD&EXCEL اسفي WORD&EXCEL ..



v التكوين لم يأخذ بعين الاعتبار الفوارق في مستوى التمكن : دون مراعاة للاختلافات والفوارق في مستوى التمكن من فرد لفرد يحشر جميع المتكونين داخل نفس الفصل، فما جدوى الاستمارات المعبأة من قبل الأساتذة حول رغباتهم في الاستفادة من التكوين ومستوى تمكنهم من كل برنامج ما دام لن يؤخذ به ..هذا الخلط خلق ارتباكا للمؤطرين وكذا المستفيدين من التكوين فكثرت الانسحابات وقلت المشاركة ..



v طبيعة مادة التكوين : نظرا لطول المادة المدروسة والغلاف الزمني الضيق يكتفي المؤطر بقراءة الأسئلة والأجوبة التي تطرح على الانترنيت في الامتحانات على الحاضرين دون أية ورشات نظرية ولا تطبيقية وهي مربط الفرس في الاعلاميات..



v ظروف التكوين :التكوين يتم في قاعات للدراسة خالية من الاجهزة (مثلا بعض الافواج باكدز) وان وجدت قاعات " جيني مثلا" فأجهزتها غير مهيأة لمثل هذه التكوينات لافتقارها لنسخ من برامج 2010 التي يتم فيها التكوين.



v التكوين خارج أوقات العمل : إدراج التكوين خارج أوقات العمل باعتباره اختياريا هو مصيدة وهجوم على مكسب التكوين في اوقات العمل وإقصاء واضح لنساء التعليم المتزوجات الملتزمات بمهام اجتماعية اخرى ويشرعن للتكوينات القادمة كي تنجز في الأوقات التي تستريح فيها الشغيلة لاسترجاع أنفاسها والتحضير للحصة المقبلة، ما سيشكل عبئا ثقيلا عليها وينهك طاقتها فلا هي استثمرتها في القسم ولا في التكوين ..



v التكوين اختياري : اعتبار التكوين اختياريا ماهو إلا وسيلة للتملص من توفير الشروط الحقيقية للتكوين ويتناقض مع اعتماده كأحد المقاييس لإسناد المهام الادارية او غيرها وهذا ليس إلا اسلوبا للابتزاز وإنجاحا للصفقة مع شركة ميكروسوفت في غياب محفزات حقيقية للإقبال على التكوين .

v طبيعة الصفقة: ان صفقة التكوين في برامج ميكرسوفت نسخ 2010 ، صفقة فاسدة لانها متجاوزة ومتقادمة كسلع في سوق الاعلاميات بالعالم امام برامج حديثة 2013 المعتمدة حاليا في مجال المعلوميات، مايدل على ان ما سمي شراكة مع الشركة المتعددة الجنسيات هي صفقة لا تخرج عن نطاق العلاقات اللامتكافئة والجائرة بين الدول الامبريالية ودول الجنوب..المبنية على منطق الربح والاستغلال باستهداف اسواقها للتخلص من فائض البضائع المتقادمة والمتلاشية .. والضغط على حكوماتها اللاشعبية عبر الديون لجعل الخدمات العمومية لقمة سمينة للرأسمال العالمي لتصريف ازمته..



v مقياس لأعباء إضافية: ان الازمة التي يعرفها قطاع التعليم يرجعها البنك الدولي بشكل اساسي في تقاريره الموجهة للدولة المغربية قصد نهجها الى :"غياب حسن تدبير الموارد البشرية" وبالتالي تمحورت كل مخططات الدولة على سبل الاستغلال المفرط للشغيلة من حرمان في الترقية بالشهادة وحرمان من الحق في متابعة الدراسة وتقزيم العطل و وتعقيد الرخص الطبية وتمديد سن التقاعد وسن سياسة اعادة الانتشار والتكليف بالمهام وضرب حق الاضراب... لتتوج هذه الهجمات باستغلال تكنولوجيا المعلوميات للضبط والتحكم الممركز و المفرط في الشغيلة عبر برنام مسار الذي ليس التكوين الاشهادي في برامج ميكروسوفت "MOS" غير تفعيل له وتعزيز له.. ولن يفاجئنا أن يصير غدا هذا "التكوين " معتمدا كمقياس أو حجة لإثقال الشغيلة بأعباء اضافية واستغلالها بشكل مفرط .. باعتبارها استفادت من "تكوين " يؤهلها لتأدية هذه الاعباء الاضافية..



2 – مواقــــف ومقترحـــات :

ليست الملاحظات السابقة سوى غيض من فيض، فما خفي وما نجهله حول هذه الصفقة مع ميكروسوفت قد يكون أعظم، والمآرب الحقيقية للوزارة منها ستكون أعمق مما تناولناه..وأمام ما سلف ذكره حول هذه التكوينات فإننا في النقابة الوطنية للتعليم فرع اكدز نؤكد ان اي تكوين يستهدف الرفع من معارف ومهارات وخبرات الشغيلة التعليمية للرقي بالمنظومة التعليمية لا بد ان تتوفر له مقومات النجاح التي نحددها فيما لي :

v استجابة التكوينات للرغبات المعرفية والتربوية والعلمية والحاجيات الحقيقية للشغيلة التي تراعي الفوارق في مستوى التمكن خاصة في مثل موضوعات التكوين تلك..

v تخصيص غلاف زمني يناسب حجم مادة التكوين وطبيعته (معقدة، بسيطة..)

v توفير الظروف المناسبة للتكوين : من مادة أولية لموضوعة التكوين وتوفير الادوات والوسائل والتجهيزات الملازمة لبعض التكوينات ..وكذا الفضاءات المناسبة لطبيعة التكوينات ،فماذا يدعى ان تتكون في المعلوميات في فضاء دون حواسيب او دون حواسيب مبرمجة بنسخ من2010 M ; Wordموضوعة التكوين ..؟ او اكتفاء المؤطر بقراءة الاسئلة والأجوبة على المتكونين دون ورشات نظرية و تطبيقية، في برامج عالمية تصاحبها امتحانات عالمية على النت..فالتقويمات التي ستصاحبها فاقدة لكل مصداقية وشفافية، ولن تكرس إلا الغش والتدليس داخل منظومة التربية والتكوين التي تنخرها هذه الظاهرة اصلا ..في غياب تكوينات حقيقية بكل مقوماتها ..بهذا فالوزارة انما تشجع الشواهد الفارغة والفاقدة لأية مصداقية فهمها الوحيد تمرير الصفقة وملء سجلاتها بإجراء تكوينات صورية..

v توفير الاقامة وشروط استقبال مناسبة ومريحة ..للمؤطرين والمستفيدين /ات من التكوين..

v التعويض المادي عن التكوين باعتبار أي تكوين تصاحبه أعباء اضافية ما يستوجب التعويض عنه...

v التكوين وقت عمل.. ! : ضرورة برمجة التكوينات ضمن الغلاف الزمني المخصص للعمل باعتبار التكوين لا يستهدف المنفعة الذاتية للأستاذ بقدرما يستهدف تحقيق اهداف الدولة من اعادة هيكلة النظام التعليمي .ناهيك على ان الغلاف الزمني المعمول به هو من بين اطول الازمنة المدرسية، انه يحتاج الى تقليص وهذا ما تصبو اليه الشغيلة ..

v التكوينات الاختيارية لا يجب ان ترفق بالابتزاز و الاقصاء تجاه من لم يستفد منها..فتتويجها بتقويمات اشهادية قد يشكل مستقبلا وسيلة وحجة للإقصاء من الترقي وتولي بعض المهام وتحسين المستقبل المهني للشغيلة... فكم من قرارات ابتدأت بالاختيار فصارت ملزمة ولنا في الساعات التضامنية خير مثال ..

v مطالبتنا بالشفافية في البرامج التي تعدها الوزارة ومشاركة الشغيلة في تقريرها وإعدادها ما دامت هي المستهدف الاول منها ..وأمام ما اكتنف هذا البرنامج من ارتجالية واعتباطية بدون تقييم حقيقي للتكوينات السابقة حول مدى نجاحها والوقوف على مكامن الخلل فيها قصد تجاوزها.. فإننا نطالب بفتح تحقيق نزيه ازاءه لما سيبذر من ميزانية الدولة -المستخلصة من جيوب المواطنين على شكل ضرائب- من اموال باهضة دون نتائج تذكر ..



امام هذه الفضيحة /التكوين اتضح بالملموس تهافت الوزارة وتلاعبها وغياب جديتها للرفع من التعليم كخدمة عمومية، لتنكشف النوايا الحقيقية للمسؤولين عن القطاع الذين لا يهمهم الرقي بمعارف وخبرات الشغيلة، ولا تحديث القطاع وتعميم التعليم بقدر ما يهمهم النفخ في الارقام وتنفيذ الاملاءات لإرضاء المؤسسات المالية العالمية - المقرر الحقيقي للسياسة التعليمية بالمغرب –وتأزيم التعليم العمومي وتكثيف استغلال العاملين به وجعله سوقا لتصريف ازمة الرأسمال العالمي وخدمة الشركات المتعددة الجنسيات وأغنياء البلد.

هذه هي حقيقة الصفقات والبرامج المعمول بها في القطاع منذ تطبيق سياسة التقويم الهيكلي بالمغرب مرورا بتطبيق بنود الميثاق والمخطط ألاستعجالي ..كما ان ملامح المخطط الجديد الذي يتم الترويج له لن يخرج عن هذا النطاق ما لم يضع أنصار التعليم العمومي من اولوياتهم السياسية والنقابية ... انقاذ المدرسة العمومية من براثين الخوصصة وفرض سياسة تعليمية بديلة تخدم مصلحة ابناء الشعب وتصون مكتسبات وحقوق الشغيلة ..

في الاخير ندعو جميع المؤسسات التعليمية الى عقد جموعات عامة للتداول في هذا الموضوع وتقديم خلاصات هذه الاجتماعات للمجلس النقابي قصد البث فيها ..

ودمتم للنضال صامدين..
الاسمبريد إلكترونيرسالة