JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

بلمختار: تصرُّف "مول الفيديو" مأساوي .. وتحفيظ التلاميذ عقيم ( حوار مع هسبريس)

بلمختار: تصرُّف "مول الفيديو" مأساوي .. وتحفيظ التلاميذ عقيم


الأحد 21 دجنبر 2014

شجب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، تصرف الأستاذ الذي عمد إلى إهانة تلميذته نادية، عبر تصويرها في مقطع فيديو، بسبب عجزها عن كتابة رقم 5 على السبورة، مبرزا ضرورة تعليم التلاميذ استخدام التكنولوجيا والبحث عن المعلومة، بدل الحفظ عن ظهر قلب.

وأثنى بلمختار، في حوار مع هسبريس، على استقبال المغرب لملتقيات دولية، على هامش احتضان الرباط للمنتدى الدولي السابع حول الحوار السياسي الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية، بتعاون مع منظمة اليونسكو، والفريق الدولي الخاص بالمُدرِّسين من أجل التربية للجميع.

بلمختار كشف انكباب وزارته على إنجاز مخطط يروم النهوض بظروف المدرسين المغاربة وتأهيلهم، موضحا أن المغرب لا يعتمد أية سياسات تدفع المغاربة إلى توجيه أبنائهم صوب المدارس الخصوصية.

أين تتجلى أهمية تنظيم منتديات دولية حول التَّمدرس والمُدرِّسين بالمغرب؟

الأمر يعطي المغرب مَقاما مهما، ويبين مدى الاهتمام الذي يوليه للمدرسين. الأستاذ والأستاذة هما في قلب المنظومة التربوية، ويأتي المنتدى الدولي المنعقد مؤخرا بالرباط لإبراز المشاكل التي يُعانونها.

الأساتذة المغاربة بدورهم يُعانون، كيف ستعملون على تحسين ظروفهم؟

الكل يفكر في الحلول الملائمة لخلق ظروف ملائمة تمكن رجال التعليم من الاشتغال بأريحية، وتحسين تكوين المعلمين والمعلمات وتأهيلهم كما يجب.

من أجل ذلك، نحن بصدد إنجاز مخطط لتحسين المنظومة التربوية بالمغرب، وتكوين معلمين ومعلمات أكفاء وتحسين مسارهم داخل المنظومة في إطار النقاش الدائر برفقة مسؤولي النقابات الوطنية.

أحيلكم على دراسة حديثة تحذِّر من اندثار التعليم العمومي بالمغرب في أفق 2038، ما تعليقكم على الموضوع؟

النظرية لا تملك أي أساس صحيح، فلا توجد أي سياسة مغربية تدفع إلى التوجه صوب التعليم الخصوصي، كما أن إمكانيات التعليم الخصوصي لا تسمح باستقطاب أبناء المغاربة بنسبة كبيرة.

ونرى أن التعليم يجب أن يكون مرتبطا بتكافؤ الفرص، خصوصا أن معطيات اقتصادية واجتماعية توضح بأن أغلبية الأسر المغربية لا تملك إمكانيات مادية لتسديد مصاريف التعليم الخاص.

نهدف إلى تحسين مردودية التعليم العمومي، وإعطاء الإمكانيات للجميع للوصول لأعلى مستوياته، نعيش في دولة متفتحة هناك من يختار فتح مدارس وآخرون يرسلون أبنائهم إلى مدارس خاصة، هذا أمر طبيعي.. لكن سياسة الوزارة هي تشجيع تكافؤ الفرص.

الأستاذ "مول الفيديو" أثار الكثير من الانتقادات، ما تعليقكم على الحادث؟

الحادث مأساوي، ومثل هذه التصرفات لا يجب أن تصدر، فاحترام الأساتذة لتلامذتهم هو أمر واجب، ومن حق هؤلاء الأطفال أن يكونوا محترمين داخل أقسامهم.

تصرف الأستاذ غير مقبول، وحالما أُخبرنا بالأمر اتخذنا الإجراءات اللازمة من أجل تطبيق القوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار، ونتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأمور داخل المدرسة المغربية.

كيف ستَحمون التلميذ المغربي من مثل هذه التَّصرفات؟

العنف في جميع تمثُّلاته غير مقبول البتة، والوزارة أرسلت منذ قرابة 3 أشهر مذكرة إلى جميع الأساتذة والأستاذات تطلب منهم عدم تعنيف التلاميذ، على اعتبار أن الأمر ممنوع، ونتمنى أن يأخذ الأساتذة بها.

تكلمتم خلال مداخلتكم في افتتاح المنتدى الدولي حول الابتعاد عن تلقين التلاميذ بالطريقة الكلاسيكية في ظل التكنولوجيات الحديثة، أنفهم أنكم ستطبقون هذا المنهج بالمدارس المغربية؟

هذا هو الهدف بالضبط، على اعتبار أن الخبراء الذين يشتغلون على بيداغوجية وبسيكولوجية الطفل يؤكدون أن طريقة الحفظ عن ظهر قلب لا تفتح للتلاميذ آفاقا واسعة للنجاح.

ولكن يجب أن يتم تهيئ التلاميذ لاكتشاف المعارف والعلوم بأنفسهم ويتعلمون كيفية التعاون للوصول للهدف بعيدا عن الطرق الفردية، فالحياة تُعاش في مجموعة وفي إطار مشاريع، الأمر الذي يسهل اندماجهم في المجتمع، ويزيد من فرص نجاحهم ضمنه.

من الضروري جدا تبديل طريقة التعليم التي نتعامل بها اليوم، وهناك إمكانيات جديدة لتطبيق ما سبق قوله، ويبقى الأمر مُرتبطا بتكوين الأساتذة والأستاذات لاستبدال الطريقة التي يُدرِّسون بها، والاتجاه إلى هذا المنحى الجديد.
هسبريس ـ ماجدة آيت لكتاوي
الاسمبريد إلكترونيرسالة