JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

التَّقسيم الجهويُّ الجديد و الحركة الانتقالية الجهوية .....

التَّقسيم الجهويُّ الجديد يؤزِّم الوضعيَّة الاجتماعية لِمئات الأساتِذة بسببِ "الحركة"




رشيد أكشار : هبة بريس

عاد شبح التقسيم الترابي ليرخي بظلاله على الوضعية الاجتماعية و النفسية للمئات من نساء و رجال التعليم بالمناطق التي ستخضع للتعديل في تقسيمها الترابي الجديد، الذي قلص عدد الجهات بالمملكة إلى 12 جهة بدل 16، نظرا لتأثير هذا التقسيم على طريقة إجراء الحركات الانتقالية الخاصة بأطر التدريس.

تكمُن المخاطر التي يحملها التقسيم الجديد بالنسبة لهذه الفئات المتضررة، في عدم تمكنها من المشاركة في الحركات الانتقالية الجهوية بجهاتها الأصلية، و التي كانت المنفذ الأمثل للمنتقلين السابقين لمغادرة المناطق النائية صوب مناطق داخل أو خارج أقاليمهم في حدود الجهة التي ينتمون إليها، و ذلك بسبب ضعف نتائج الحركة الانتقالية الوطنية.

التقسيم الجديد و حسب العديد من الحالات التي وقفت عليها هبة بريس، سيحُول دون مشاركة ضحايا هذا التقسيم في الحركة الجهوية لجهاتهم الأصلية، بعد انضمام أقاليم عملهم الحالية إلى جهات جديدة، كما هو الحال بالنسبة لإقليم سيدي إفني، الذي عرف موجة اضرابات و احتجاجات سابقة، بسبب تقسيم إقليم تزنيتـ و منع الملتحقين بسيدي افني من المشاركة في الحركة المحلية لاقليمه الاصلي بداية.

تتنامى تخوفات ضحايا التقسيم الجهوي سواء بجهة سوس أو بباقي جهات المملكة مع اقتراب دخول التقسيم الجديد حيز التنفيذ، دون أن تلوح في الأفق آمال بتمكين المتضررين من الاستمرار في المشاركة في الحركة الانتقالية داخل جهاتهم الأصلية على غرار الحركة المشتركة بين سيدي افني و تيزنيت.

استقت هبة بريس نماذج للعشرات من الحالات الاجتماعية التي من شأن التقسيم الجديد تأزيم وضعيتها أكثر فأكثر. فبعد انتظار دام 17 عاما، يجد الأستاذ (ح.) نفسه في وضعية أسوأ من التي مر خلالها طيلة السنوات الماضية، بعد أن أضحى انتقاله الى إقليم أكادير بالقرب من أسرته الصغيرة حلما بعيد المنال، و هو الأمر ذاته مع الأستاذ (ل.ل) و (ر.أ) و (ر.ع) و (م.أ) و غيرهم كثير ممن قضوا العقد و العقدين في خدمة أبناء الشعب بسيدي افني، آملين في حل قريب لمعضلتهم مع الحركة الانتقالية في ظل استحواذ ملفات الالتحاق على معظم المناصب، حين سيلتحقون بالجهة الجديدة "واد نون" التي لا تربطهم بها صلة.

تأمل هذه الفئة من الوزارة الوصية الالتفافت إلى وضعيتهم، سواء بتمكينهم من حق المشاركة في الحركة الجهوية للجهة الأصلية أو من خلال حل ثان يعيد بصيص الأمل في نفوسهم، و يبقي على حظوظهم متساوية جنبا إلى جنب مع بقية زملائهم الباقون في الجهة الأصلية.
الاسمبريد إلكترونيرسالة