JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

تقرير بريطاني: التعليم في صدارة الأولويَّات التي تؤرق المغاربة

تقرير بريطاني: التعليم في صدارة الأولويَّات التي تؤرق المغاربة


الجمعة 01 ماي 2015

إذا ما سألت مواطنِي دُول مختلفة حول العالم عمَّا يؤرقُ بالهُمْ وودُّوا لوْ ظفرُوا به، فإنَّ معظم المغاربة سيجيبُون بأنَّ التعليم أكثر ما يشغلهم، في حين تتراوح اهتمامات مواطنِي دول أخرى بين الصحَة والرفاه والرضا عن العيش، أوْ حتى البيئة.

مسحٌ أجراه موقع "موفنْ هُوب" البريطانِي بالاستناد إلى معطياتٍ من منظمة التعاون الاقتصادِي والتنميَة، أظهر أنَّ التعليم أكثر ما يشغلُ مواطنِي المغرب وتُونس في المنطقَة المغاربية، بينما يشكلُ تأمين مسكن لدى المواطن الجزائري الأمر الأكثر أهميَّة.

وبحسب التقرير نفسه، فإنَّ أولويَّات سكان العالم تختلف بصورة كبيرة، ففي الوقت الذِي لا يتُوقُ فيه مواطنُو بعض الدُّول سوى إلى الأمان، بسبب الظرفيَّة الحرجة التي تجتَازُها بلدَانهم كما هُو الحالُ بالنسبة إلى سكان مالي والصُّومال، يصبُو آخرُون في بلدان متقدمة إلى تحقيق الرفاهيَة وقدْ أمنُوا ظروفًا مريحة في التعلِيم والصحة والبيئة.

ويقعُ الدَّخلُ الماليُّ في صدارة اهتمام الفرد السعودِي كمَا هو الشأنُ بالنسبة إلى الليبيِّين، بينما يبحثُ اليابانيُّون الذِي تتعرضُ بلادهم لزلازل كثيرة على مدار السنة، عنْ السلامَة من الكوارث الطبيعيَّة سيما وأنَّهم ذاقُوا تبعاتها غير ما مرَّة.

أمَّا الرُّوس والكنديُّون فيبوِّئُون الصحَّة قلبَ اهتماماتهم حيثُ يشغلهم أنْ يظلُّوا بصحَّة جيدَة، في الوقت الذِي يحاول الأستراليُّون قدر الإمكان أنْ يوازنُوا بين أمور الحياة.

وتكشفُ الوثيقة كون الظرُوف التي يجتازها بلدٌ من البلدان إضافة إلى مستوى عيش سكانه في تشكيل الأولويَّات في ذهن مواطنيه، بحيثُ يظهر أنَّ الدول الإفريقيَّة التي تعانِي منْ هشاشة بنيتها الصحيَّة يشكلُ عندها الهاجسُ الصحِّي أبرز شيء، في حين لا يحضرُ بالدرجة نفسها عند مواطنِي الدُّول الإسكندنافيَّة.

التعليمُ لمْ يبدُ شاغلًا للأوربيِّين، على سبيل المثال بالنظر إلى جودة المتاحة في مؤسساته، فيما لمْ يكن العمل أمرًا ذَا أهميَّة في منطقة الخليج العربي، على أنَّ التعليم كان أكثر ما استأثر باهتمام سكان دُول أمريكا اللايتينيَّة.

وبالرُّغم من تفاقم المشاكل البيئيَّة على إثر ما عرفته الأرض من تقلبَات مناخيَّة، إلَّا أنَّ أغلب سكَّان العالم لا يبوئُون البيئة مكانة بارزة في أولويَّاتهم، وإنْ كانُوا يخشون على سلامتهم وصحتهم.
هسبريس - هشام تسمارت
الاسمبريد إلكترونيرسالة