شبح المخدرات يهدد التلاميذ أمام المؤسسات التعليمية
jarida tarbawiya
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة ترويج المخدرات أمام المؤسسات التعليمية، ليصبح التلاميذ معرضين لاحتمال إدمان هذه المواد القاتلة، بينما يفترض أن تكون هذه الفضاءات آمنة وتخضع للمراقبة، سواء من لدن المسؤولين التربويين أو الجهات الأمنية.
يقول الدكتور الصالحي، استنادا إلى تقارير، أن فئة الشباب في المغرب تستهلك بالدرجة الأولى "النرجيلة" أو ما يعرف بـ"الشيشة"، موضحا أنه تم تسجيل نسب تعاطي مرتفعة عند الذكور مقارنة مع الإناث، ويضيف المتحدث ذاته أن الشباب يستهلكون في الدرجة الثانية، السجائر متبوعة بالقنب الهندي (الحشيش)، ثم الأقراص (les psychotropes).
ويرى نائب رئيس جمعية حسنونة بطنجة، مصطفى الغشاوي، أن توفر هذه المواد بشكل سهل يجعل الأطفال أكثر عرضة للتعاطي لها، بسبب عدم قدرتهم على الاختيار، موضحا أن التربية ليست حكرا على الأسرة لكنها مسؤولية المجتمع ككل والمؤسسات التعليمية بالدرجة الأولى.
ويضيف المتحدث ذاته أن المهم ليس اعتماد مقاربة زجرية، على اعتبار أن المؤسسات التعليمية لا يجب أن تتحول أبدا إلى فضاءات للاحتجاز تسود فيها القوانين والإجراءات، بل يجب اعتماد مقاربة تربوية إنسانية تساعد الطفل على رفض كل ما قد يراه مضرا به.