JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

نشطاء: بنكيران "أسدٌ" على الأساتذة وأمام "التماسيح" نعامة

نشطاء: بنكيران "أسدٌ" على الأساتذة وأمام "التماسيح" نعامة

هسبريس من الرباط (كاريكاتير - خالد كدار)
الجمعة 08 يناير 2016

اتفق ناشطون مغاربة على استنكار ما حدث للأساتذة المتدربين من تنكيل وتعنيف، جعل مسيراتهم الاحتجاجية التي خاضوها، يوم أمس، ضد مرسومي الوزير رشيد بلمختار، يوما داميا عاشوا فيه "مشاهد سينمائية مروعة"، جمعت بين الدماء والإصابات والإغماءات.

وذهب النشطاء الذين لجؤوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لينفثوا غضبهم من "الهراوات" التي رسمت خرائط على أجساد "أساتذة الغد" إلى أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بدا مثل الأسد وهو "يقبل" هجوم رجال الأمن على الأساتذة؛ بينما يظهر مثل النعامة في مواجهة "التماسيح والعفاريت".

وأورد الباحث والصحافي عبد الإله المنصوري أنه "لو كان لرئيس الحكومة، أو لوزير العدل والحريات، ضمير يستندان إليه، لما شاركا في ارتكاب هذه الجريمة التي سيخرج من بين حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية خصوصا من سيبررها أو يتهم قوى التحكم بارتكابها".

وذكّر المنصوري بمقولة للخليفة الراشدي عمر الفاروق، تؤكد حرصه على الجميع، حين قال: "والله لو عثرت بغلة في العراق لخفت أن يسألني الله عنها، لِم لَم تُعبّد لها الطريق يا عمر؟"، مشيرا إلى أنها مقولة كان الإسلاميون يرددونها كثيرا في جلساتهم "التربوية" وتحركاتهم "الدعوية".

الباحث والأكاديمي يحيى ابن الوليد سجل بدوره أنه "أوّل حدث افتتح به المغرب عام 2016 هو هذا الاعتداء غير المبرّر الذي تعرضت له أستاذات بريئات وأساتذة أبرياء، حلمهم الالتحاق بجيش التعليم في البلاد"، مؤكدا حزنه ورفضه لما حصل من تعنيف لـ"أساتذة الغد".

وتساءل عبد الإله العزوزي، وهو رجل تعليم، بالقول: "هل يرضى أي وزير في هذه الحكومة لابنته أو أخته أو إحدى قريباته أن تنكل بهذه الطريقة، أو يعتدى عليها لأنها فقط تطالب بحقها؟"، مضيفا: "الخزي والعار لمن أسال قطرة دم لأبرياء لا حول ولا قوة لهم إلا كلمة حق"، وفق تعبيره.

من جهته أفاد إبراهيم أمغار بأن "جيلا جديدا كُتب عليه أن يعيش ما عاشه سلفه من قمع في سنوات الرصاص"، منتقدا موقف الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي ظل "محايدا" إزاء ما جرى، وقال عنه: "بضاعته الكلام، وحفظ اﻷرقام، واستدرار العواطف، والتملق لبنكيران"، قبل أن يختم: "أسد على اﻷساتذة المتدربين وعصفور أمام سيطايل والعرايشي".
الاسمبريد إلكترونيرسالة