JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

بالصور الرامي.. حارس المدرسة الذي حول معاناته مع مرض الكلي إلى لوحات تفتح شهية الأطفال للدراسة

الرامي.. حارس المدرسة الذي حول معاناته مع مرض الكلي إلى لوحات تفتح شهية الأطفال للدراسة
22 ديسمبر، 2016  م

ليلى فوزي  نون بريس

عبد اللطيف الرامي جندي من جنود الخفاء الذين يساهمون بشكل كبير في زرع ثقافة الفن و الاهتمام بالنظافة .لعل العديد منكم قد مر بإحدى جدارياته في جدران مدينة الصويرة دون أن يعرفه. في هذا الحوار سنسلط الضوء على هذا الجندي والفنان اخلاقيا و إبداعيا.

من هو عبد الطيف الرامي؟

عبد اللطيف الرامي من مواليد الصويرة سنة 1975، دخلت لميدان الفنون التشكيلية في ثانوية الحسن الثاني لكنني لم أتوفق في الأمر.

تفتق موهبة الفن بداخلي راجعة بالأساس إلى العزلة و الانطواء، التي اعتدت عليها لفترات طويلة في طفولتي، و ذلك راجع بالأساس إلى ظروفي الصحية التي كنت أعاني منها. فكوني أعيش بكلية واحدة كان يصعب علي اللعب مع بقية الأطفال. الأمر الذي كان يعرضني لأزمات صحية بشكل متكرر و يزرع الخوف في نفوس أصدقائي و يفضلون عدم اللعب معي.

هذا الأمر كان يجعلني و حيدا في معظم الأوقات مما حرك بداخلي و أيقظ ميولاتي الفنية وبزوغ موهبة الرسم لدي و بالتالي انطلاق مساري في ميدان الفنون التشكيلية .


إخترت الولوج لشعبة الفنون التشكيلية في ثانوية الحسن الثاني لكنني لم أتوفق في السنة الأولى مما دفعني للإنتقال إلى مدينة الصويرة و إعادة المحاولة من جديد لكنني لم أتوفق للمرة الثانية.

فقررت بعدها التوجه للعمل الجمعوي، فالتحقت في البداية مع جمعية “تلال” للفنون التشكيلية التي ساهمت بالشكل الكبير في صقل موهبتي و تطوير مهاراتي، وازدياد ارتباطي بالمجال الفني. عملت مع الجمعية لمدة 12 سنة و اكتسبت أساسيات العمل الجمعوي و الخبرة في مجال الفنون التشكيلية.

من بعد ذلك التحقت للعمل في ميادين أخرى إلى أن التحقت بالعمل مع نيابة التعليم كحارس مدرسة بالصويرة.

متى كانت انطلاقة إنشاء جداريات بمجموعة من المدارس في الصويرة ؟

الفكرة بدأت مند اشتغالي بمؤسسة الحنصالي كحارس مدرسة، التي لم تكن تضم تلاميذ. كانت تعتبر فقط كمخزن للأفرشة و مستلزمات المدرسة. مما جعلني أستغل الفرصة و أرسم في جدران المؤسسة رسومات معبرة و تربوية. ثم استمريت في الأمر حتى بعد انتقالي لمؤسسة البحيرة التي رسمت فيها جداريات في ساحة المؤسسة بشكل مجاني و تطوعي. مما دفع بالأساتذة و العاملين في المؤسسة إلى تقديم الدعم الكبير و أخد مبادرة لتشجيعي وتحفيزي على العمل الذي قمت به. فجمعوا مبلغا بسيطا لإنشاء جداريات أخرى في الأقسام و باقي المؤسسة.

بعدها عملت على نشر أعمالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فلقيت تجاوبا و اعجابا من طرف العديد من متابيعي صفحتي و المؤسسات التعليمية، ما فتح الأبواب لي للعمل مع مؤسسات اخرى داخل المدينة و خارجها.

بالنسبة للعمل التطوعي فهو أحد أهدافي في الحياة. فقد قمت برسم جداريات بالمجان في الأحياء و جمع الأزبال للحفاظ على نظافة أحياء المدينة. فأنا أعمل جاهدا على زرع ثقافة الفن و الاهتمام بالنظافة و نشرها على نطاق واسع.

ماهي المشاريع المستقبلية لعبد اللطيف الرامي؟

في الآونة الأخيرة قمت بتأسيس جمعية “أمل أبناء الصويرة” للتنمية و الثقافة، تهدف إلى توعية المواطن بأهمية النظافة في الأحياء و المدارس وخلق جداريات مجانية في الأحياء و المدارس. لكن للأسف أمام غياب الدعم لإنطلاق أنشطة الجمعية بشكل فعلي. لم نقف مكتفي الأيدي فكنت أتبرع بكميات الصباغة المتبقية من أي عمل فني قمت به و أتبرع غالبا بقدر مالي حسب الاستطاعة للمساهمة في استمرار الجمعية والسير دون توقف نشاطها.

ماهي أحلام عبد اللطيف الرامي؟

لا أنكر حلمي و رغبتي الواسعة في تأسيس مشروع خاص في مجال رسم جداريات في جميع أنحاء المملكة. لكن للأسف أمام غياب الموارد المالية لانطلاق المشروع تبقى الفكرة مقيدة و موقفة التنفيذ إلى وقت لاحق.

أما بالنسبة للحلم الثاني، فأنا أتمنى أن تصبح مدينة الصويرة كمدينة أصيلة في يوم من الأيام، تتميز بجدارياتها الجميلة التي تضفي جمالية و رونق أكثر للمدينة. و أن أكون من بين المساهمين في تحقيق هذا الحلم.


الاسمبريد إلكترونيرسالة