JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

جطو يلوّح بمتابعة مسؤولين بوزارة الصحة.. والسبب صفقات أدوية

جطو يلوّح بمتابعة مسؤولين بوزارة الصحة.. والسبب صفقات أدوية


الخميس 12 يناير 2017

وجه المجلس الأعلى للحسابات انتقادات لاذعة إلى مسؤولي وزارة الصحة بسبب إبرام مجموعة من الصفقات الخاصة بخدمات معالجة وتقديم الأدوية لمرضى القصور الكلوي من القطاع الخاص تزيد قيمتها السنوية عن 250 مليون درهم، دون احترام القوانين المنظمة للصفقات العمومية، والاعتماد على التراضي بين المتنافسين، وتقديم عرض اتفاقي وحيد للفوز بهذه الصفقات في مختلف مندوبيات وزارة الصحة المعنية بهذا الموضوع على امتداد التراب الوطني.


وسارعت مصالح وزارة الصحة إلى بعث تطمينات إلى ادريس جطو أكدت من خلالها أنها ستعمل على تجاوز هذه الاختلالات، بعد تلويحه بإمكانية لجوء المجلس الأعلى إلى متابعة المتورطين في هذه الاختلالات التي تمس الأموال العمومية.

وهمت هذه الخروقات، التي تم تسجيلها من طرف قضاة المجلس الأعلى في الفترة الممتدة ما بين 2009 و2016، الصفقات التي تم إبرامها بين مندوبيات وزارة الصحة والموزعين التابعين للقطاع الخاص دون إعمال مبادئ المنافسة، مما فوت على المصالح الحكومية التابعة للوزارة الاستفادة من أسعار تنافسية، إلى جانب استفادة الخواص من مبالغ هامة من الأموال العمومية بدون وجه حق في غياب ما يقابلها من خدمات.

وحدد التقرير الذي أنجزه قضاة المجلس الأعلى للحسابات بعضا من هذه الخروقات في "عدم إعمال منافسة حقيقية على مستوى تفويت الصفقات؛ ذلك أنه في كل سنة تتعاقد بعض مندوبيات وزارة الصحة عن طريق طلبات عروض مفتوحة لا يشارك فيها إلا متنافس وحيد بالتضامن مكون من عدة مراكز لتصفية الدم يعين وكيلا عنه من بين إحدى هذه المراكز".

واعتبر التقرير أن هذا النوع من التعاقد ينطوي على مجموعة من المخاطر على مستوى الثمن وجودة الخدمة، في ظل وجود مشارك حقيقي واحد، مما لا يسمح بوجود منافسة حقيقية داخل قطاع تصفية الدم، ووجود نوع من الاحتكار على مستوى تقديم هذه الخدمات من طرف مجموعة من المراكز المتضامنة فيما بينها إلى درجة المشاركة في طلبات العروض عن طريق وكيل عنها.


وأضاف التقرير، في إطار سرده للخروقات التي طبعت عمليات إبرام صفقات اقتناء أدوية القصور الكلوي، أن المسؤولين في مندوبيات وزارة الصحة لا يراقبون القوائم الشهرية التي يعدها صاحب الصفقة بخصوص المرضى المستفيدين من تصفية الدم، وعدم إخبار صاحب الصفقة مصالح المندوبية بشكل أسبوعي ومستمر عن حالات غياب المرضى، بل وفوترة الخدمة بالرغم من ذلك، إلى جانب عدم تعيين مندوبيات وزارة الصحة لموظفين يعهد إليهم بتتبع مراكز تصفية الدم ومراقبة جداول المرضى وتحرير محاضر بهذا الخصوص.
هسبريس ــ محمد لديب
الاسمبريد إلكترونيرسالة