JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أرقام مخيفة عن نسبة التعليم المدرسي الخصوصي في جهة تادلة أزيلال وتفاوت كبير بين أقاليم الجهة

تعتبر جهة تادلة أزيلال من أضعف الجهات التي يُقْبل فيها المواطنون على تسجيل أبنائهم في التعليم المدرسي الخصوصي، إذ من مجموع يناهز 298 ألف تلميذ، يوجد 11 ألف تلميذ فقط
في التعليم المدرسي الخصوصي في مجموع أقاليم الجهة الثلاثة، بني ملال، الفقيه بنصالح وأزيلال.
وكشفت إحصاءات حديثة وزّعتْها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة تادلة -أزيلال على الصحافيين، في الندوة التي نظمتها مؤخرا، أن التعليم المدرسي الخصوصي يستقطب نسبة 3.67 في المائة فقط من مجموع المتمدرسين، بمجموع يصل إلى 10 آلاف و895 تلميذا، من بينهم 5104 من الإناث، من مجموع التلاميذ، الذين يتابعون دراستهم في الجهة، والذين يبلغ عددهم 297 ألفا و788 تلميذا وتلميذة، وهي نسبة ضعيفة جدا بالمقارنة مع نسبة 26 في المائة من التلاميذ المسجَّلين في التعليم المدرسي الخصوصي في جهة الدار البيضاء مثلا.
وحسب المعطيات الإحصائية التي قدّمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة -أزيلال، فإن أغلبية التلامذة المسجَّلين في مختلف مؤسسات التعليم الخصوصي يوجدون بسلك التعليم الابتدائي (9463 فردا، من بينهم 4403 تلميذة)، وهو ما يمثّل نسبة 4.77 في المائة من مجموع عدد التلاميذ المسجلين في التعليمين العمومي والخصوصي، والبالغ عددهم 198 ألفا و479 تلميذا.
أما باقي تلامذة التعليم الخصوصي في الجهة فيتوزعون على سلك التعليم الإعدادي بمجموع 1145 تلميذا، نصفهم تقريبا من الإناث، وسلك التعليم التأهيلي، ب287 فردا (153 من الذكور و134 من الإناث).
وتبلع نسبة التعليم الخصوصي في الإعدادي، بالنظر إلى مجموع عدد التلامذة في الجهة (66 ألفا و242 تلميذا وتلميذة) 1.73 في المائة، وتقل هذه النسبة في التأهيلي، الذي يدرس في 33 ألفا و111 تلميذا وتلميذة، بنسبة لا تتعدى 0.87 في المائة.
ويبدو التفاوت صارخا بين الأقاليم الثلاثة للجهة، فإقليم بني ملال، الذي عرف انطلاقة مبكّرة للتعليم المدرسي الخصوصي يتصدر عدد المتمدرسين، بنسبة تشكل نصف تلاميذ الجهة، بمجموع 5980 تلميذا (3087 من الذكور و2893 من الإناث) وهو ما يمثل نسبة 5.69 في المائة من مجموع تلاميذ الإقليم، البالغ عددهم 105 آلاف و180 تلميذا وتلميذة.
وتأتي نيابة إقليم الفقيه بنصالح في الرتبة الثانية في الجهة، بمجموع 3959 تلميذا يتابعون دراستهم في التعليم الخصوصي (2159 من الذكور و1800 من الإناث) أي بنسبة 4.47 في المائة من عدد المتمدرسين في الإقليم (88 ألفا و509 تلاميذ وتلميذات)، رغم عدم وجود أي مؤسسة للتعليم التأهيلي في الإقليم خلال الموسم الدراسي 2010-2011.
أما نيابة إقليم أزيلال، التي لا تتوفر بدورها على مؤسسة للتعليم التأهيلي الخصوصي، فيتابع فيها 956 تلميذا وتلميذة دراستهم، من بينهم 923 في التعليم الابتدائي، وهو ما يمثل نسبة 0.92 في المائة فقط من مجموع المتمدرسين في الإقليم، والبالغ عددهم 104 آلاف و99 تلميذا وتلميذة.
وما تزال جهة تادلة -أزيلال بعيدة كثيرا عن تحقيق نسبة 20 في المائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين في التعليم المدرسي الخصوصي في أفق 2015، وهي النسبة التي راهنت عليها مخططات وزارة التربية الوطنية، خصوصا ميثاق التربية والتكوين، رغم أن ثلاثة مواسم دراسية فقط تفصل الجهة عن الموعد المرتقَب، واشترط المسؤولون في مصالح التربية والتكوين في جهة تادلة -أزيلال بلوغ نسبة 10 في المائة في حدود خمس سنوات المقبلة بضرورة توافر «الإرادة المشتركة لدى جميع المتدخلين من خلال تقديم مزيد من الدعم الإداري والبيداغوجي من طرف الأكاديمية الجهوية والنيابات الإقليمية».
وقد سجلت مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي في جهة تادلة -أزيلال تطورا ملحوظا، حيث سلمت مصالح الأكاديمية 30 رخصة، سلمت في الموسم الماضي فقط
(2010-2011)، نالت نيابة بني ملال النصيب الأكبر منها ب20 رخصة، في حين حصلت على الترخيص 8 مؤسسات خصوصية تابعة لنيابة الفقيه بنصالح ومؤسستان اثنتان في نيابة أزيلال، الأولى خاصة بالتعليم الأولى والثانية في التعليم الابتدائي، فيما يصل عدد مؤسسات التعليم الخصوصي في الجهة 146 رخصة إجمالا، تتوزع على الأقاليم الثلاثة في الجهة، والتي تعرف بدورها تفاوتا كبيرا، بهيمنة إقليم بني ملال، ب91 رخصة، وإقليم القيه بنصالح، ب42 رخصة، وإقليم أزيلال، ب13 رخصة فقط.
وربط بعض أرباب قطاع التعليم المدرسي الخصوصي أسباب الأرقام الضعيفة في الجهة بعدة عوامل، أجملوها في قلة الإقبال على هذا النوع من التعليم في الجهة رغم الجودة التي يوفرها، بسبب حداثة وقلة المؤسسات في أغلب المدن، وهو ما ينعكس أيضا على التفاوت الكبير بين المؤسسات المنتمية إلى نفس الجهة، خصوصا في رسومات التسجيل والواجبات الشهرية بإقليمي الفقيه بنصالح وأزيلال، بالمقارنة مع نظيرتها المنتمية إلى إقليم بني ملال، والتي تصل، أحيانا، إلى أربعة أضعاف، رغم انتماء المؤسسات إلى نفس الأكاديمية. ورغم تحقيق المؤسسات التعليمية نفس النتائج تقريبا، دون الحديث عن التفاوت «الخرافي» بين رسوم التسجيل في مدن جهة تادلة -أزيلال ونظيرتها في الدار البيضاء مثلا، والتي قد تصل إلى الضعف 15 مرة بالمقارنة مع الرسوم المنخفضة في نيابات جهة تادلة -أزيلال. وأضافت نفس المصادر أن التفاوت الكبير بين المؤسسات المنتمية إلى نفس الجهة يتجلى، بشكل كبير، في استحالة وجود مقاعد شاغرة في مؤسسات نيابة إقليم بني ملال الخصوصية، في الوقت الذي تعاني بعض المؤسسات في إقليمَي الفقيه بنصالح وأزيلال في سبيل إقناع الآباء وأولياء التلاميذ بالإقبال على مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي.
المصطفى أبو الخير


الاسمبريد إلكترونيرسالة