JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

نشاط اشعاعي

نشاط إشعاعي / ثانوية الحسن الثاني -تنجداد-/تأطير ذ حكيم ويكمان
مراسلة مندوب الجريدة التربوية الالكترونية بجهة الشمال






بتأطير من الأستاذ حكيم ويكمان، قام تلامذة السنة الثانية بكالوريا آداب بإلقاء عرض حول مدونة الأسرة يوم السبت 14/03/2009 على الساعة الثالثة بعد الزوال بثانوية الحسن الثاني /تنجداد ،،تناولوا من خلاله سياقها التاريخي و الحقوقي و بعضا من بنودها بالتحليل ..مقارنين بينها و بين مدونة الأحوال الشخصية. وبعد إنهاء العرض منحت الكلمة للتلاميذ و الأساتذة قصد إغناء النقاش .وفعلا فقد تجاوزت المداخلات 20 مداخلة باللغة الفرنسية موزعة بين الأستاذ المؤطر-أستاذ اللغة الفرنسية- و ثلاثة أساتذة ،و بقية المداخلات كانت تلاميذية بامتياز.وقد عبر النقاش عن تشبع حقيقي بثقافة المساواة و تكريم المرأة المغربية وعن رغبة ملحة في النضال و الاجتهاد من أجل تجاوز كل التقاليدالبالية و القيم الرثة المهينة لكرامة الأسرة بكاملها؛ وفيما يلي ملخص لمجريات هذا اللقاء التربوي:بعد التقديم للقاء عرضت التلميذتا ن على التوالي – قراءة – ورقة تناولت معنى مدونة الأسرة و مدى تطبيقها في الواقع ثم أضافتا أرقاما حول نتائج العمل بها ( نسب الطلاق التي تراجعت ) وبالمقابل أرقاما أخرى مضادة تشكك في ما تحقق . بعد ذلك قدم التلميذ ل.يا سين موظفا تقنية العرض على الشاشة ( دتاتشاو) النقاط الثمانية الرئيسية التي أسالت الكثير من المداد والنقاش ضمن باقي مواد المدونة : الزواج / الطلاق / التكفل بالاطفال / النفقة / الولاية / تقاسم الممتلكات بعد الطلاق / تحديد سن الزواج / تنظيم التعدد ----وخلصت ورقة التلاميذ إلى الإعلان عن عوائق التطبيق الفعلي للمدونة منها سيادة عقلية التقليد – رفض تجديد الفكر – الموقف الدوغمائي – الأمية- التيارات المتحاملة على المدونة – ضعف نشر وتلقي المعلومة والمبادئ – التأويل الخاطئ لنصوص المدونة .بعد ذلك فتح النقاش للحاضرين من تلاميذ وأساتذة . أثيرت في المداخلات عدة إشكاليات و قضايا وأسئلة وكذا إضافات . ركزت بعض المداخلات على المسارات المتعددة التي مرت منها المدونة منذ 1957 إلى 2004 سنة الإعلان عنها ودور الجمعيات المناضلة والتنظيمات الديمقراطية في رفع مطلب تغيير مدونة الأحوال الشخصية وضمان المساواة بين الجنسين مشيرة لمنعطفات خطيرة قسمت المجتمع أحيانا إلى شطرين متعارضين – مثلا سنة2001 في مسيرتي البيضاء والرباط – فضلا على أن المغرب قد رفع كل تحفظاته عن الاتفاقية الدولية حول محاربة كل أشكال التمييز ضد المرأة مما يحقق خطوات متقدمة جدا في مجال حقوق المرأة كلبنة ضمن بناء دولة الديمقراطية والحداثة . مداخلات أخرى خاصة في فئة ا لتلاميذ طرحت أسئلة حول العلاقة بين المدونة وارتفاع نسب العزوبة في المجتمع و مدى تجاوب مواد المدونة مع الشريعة وما الذي تستطيع المدونة تحقيقه للأسرة المغربية وآثار رفع سن الزواج الأول إلى18 سنة .كما أشار بعض الإخوة الأساتذة إلى خطورة العولمة بل اعتبر أن المدونة بدل أن تحصن القيم والأسرة المغربية فإنها تعاكس ذلك وان مجتمعنا تزحف عليه ظواهر غريبة من الزواج !!!!؟ فضلا عن الحديث عن فئات – بشكل عشوائي أو منظم- تحارب المدونة من الخلف وتشهر بمؤيديها وتم استحضار النموذج الأفغاني الذي أقصى المرأة من كل مظاهر الحياة ككائن دوني محتقر. ولم يفت النقاش تهنئة المرأة المغربية بيومها العالمي 8مارس وضرورة تكريمها . المداخلات تجاوزت العشرين و الرغبة في معرفة المدونة ومضامينها كانت حاضرة بقوة في تفاصيل الكلمات والتي تفاعلت بشكل إيجابي مع الموضوع .تدخل التلاميذ المنظمون للقاء للإجابة عن مجموعة من الأسئلة و ساعدهم الأستاذ المشرف في تبسيط مواد المدونة وتقريبها من أذهان المتعلمين وأكد على إيجابيتها في حماية تماسك الأسرة وضمان حقوق الأطفال و المرأة ومن خلالهم جميعا كامل المجتمع لينهي النقاش الذي استمر ثلاثة ساعات شيقة وجادة .لقد كان النشاط – فضلا على قيمته المعرفية ا لضرورية – فرصة للخروج من تقليد العروض الكلاسيكية المقيدة و لحظة تروية أبان خلالها التلاميذ عن قدرتهم في تطوير أساليب التعبير وامتلاك اللغات الأجنبية وملكة النقد والسؤال الهادف وكذا التفاعل مع الآخرين والقبول بالاختلاف الإيجابي بحثا عن الأفضل بعيدا عن تقليد الفكر المحجر والمقولات الجامدة .تقرير ذ الحسناوي/أبرقي




الاسمبريد إلكترونيرسالة