تحت شعار: مكاتب النقابات التعليمية الخمس بورزازات تستمر في اعتصامها بالنيابة الى حين تحقيق مطالبها المشروعة: سد الخصاص المهول في أطر التدريس(296 بالابتدائي،و40 بالتانوي.....كخطوة أولى لانصاف التلميذ الورزازي..)
تنفيذا للمرحلة الثانية من برنامجها النضالي، تخوض النقابات التعليمية الخمس ذات التمثيلية بإقليم ورزازات، اعتصاما مفتوحا بمقر النيابة التعليمية ابتداء من يوم الاثنين 14 دجنبر 2009 "..تنديدا باستمرار التهميش ولا جدية المسؤولين في التعاطي مع الحاجيات الحقيقية للتلميذ الورزازي، واحتجاجا على إثقال كاهل أطر وأعوان القطاع بالإقليم...." حسب نداء للنقابات التعليمية الداعي إلى تنفيذ القرار المتخذ بتاريخ 23 نونبر 2009. وهذا وتم نقل الاعتصام الى مكتب النائب الاقليمي مع المبيت هناكـ،، ابتداء من نهاية الأسبوع الماضي، بدعم من هيئات المجتمع المدني( الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية...)
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الاضرابات التي عرفها الإقليم في مستهل السنة الدراسية والتي خيضت من طرف النقابات التعليمية هذه- وصلت خمسة أيام – خلال شهر أكتوبر، احتجاجا "...على تردي الوضع التعليمي، وتجاهل المسؤولين وطنيا وجهويا ومحليا للاختلالات النوعية والعميقة التي يتسم بها تدبير الشأن التعليمي والتربوي بالإقليم.... وعدم الأخذ بجدية المقترحات وبدائل الحلول التي تقدمت بها النقابات الخمس، لجبر الأضرار الناجمة عن الإقصاء والتهميش الذين طالا منتسبي المدرسة العمومية بورزازات.... ومطالبة بإنصاف الإقليم من جميع الأضرار التي نتجت عن سوء التدبير للشأن التربوي والتعليمي، وبتنفيذ جميع الاتفاقات السابقة..." حسب نفس النداء.
هذا ورصدت النقابات الخمس بالاقليم مجموعة من الاختلالات أثرت بشكل سلبي على السير العادي للمنظومة التربوية بنيابة التعليم بورزازات، كان ابرزها "..حرمان المئات من التلاميذ في المداشر والقرى من حقهم في التمدرس الجيد، نتيجة عجز الوزارة عن سد الخصاص الفعلي من اطر التدريس واطر الإدارة والأعوان والمراقبة التربوية.... وكذا التمادي في ابتداع الحلول الترقيعية من ضم للأقسام، وتفييض الأساتذة وتكديس التلاميذ في أقسام مكتظة ومشتركة... وتخطيطها لترسيم عملية" إعادة الانتشار"....إضافة إلى هشاشة البنيات التحتية لأغلب المؤسسات التعليمية، وتخاذل الإدارة في تتبع ومراقبة البنايات وتنفيذ برامج الترميم والتوسعة والإحداث، والإبقاء على البناء المفكك بجل المؤسسات التعليمية خصوصا بالبلديات.....والوضعية المزرية لبعض الداخليات، ومشاكل السكنيات المحتلة... واستمرار تشبت النيابة بفرض موظفين تبتت عدم كفاءتهما في تدبير شؤون الشغيلة التعليمية بالإقليم ( رئيس مصلحة الموارد البشرية، واحد المحظوظين من الالتحاق بالنيابة وفق المذكرة 15 تخصص في التخطيط التصفوي لترشيد الفائض......).." حسب النقابات دائما. زد على ذلك مجموعة من المشاكل"... كتكديس ملفات التعويضات العائلية، وحرمان العديد من الشغيلة التعليمية من اجتياز الامتحانات المهنية بسبب غياب نقطة التفتيش.، وكذا التماطل في صرف التعويضات( الساعات الإضافية،الأنوية الإعدادية، المكلفين بالتغذية المدرسية،...) والغموض في صرف الميزانيات، والارتجالية في تنظيم التكوينات وتعمد برمجتها في نهاية السنة المالية.
و كذا إمعان النيابة في الاستخفاف بتمثيلية النقابات التعليمية الخمس، وتعريض شرعية نتائج اللجنة المشتركة للاستفزاز. ومطالبة باعتبار كل مناطق الإقليم مناطق نائية يجب التعويض عنها.....".
وكانت النقابات التعليمية المذكورة قد خاضت إضرابا لمدة 48 ساعة يومي 19 و20 اكتوبر2009، وإضرابا آخر لمدة 72 ساعة أيام 29 و30و31 أكتوبر 2009. مصحوبا بوقفات احتجاجية وكذا تنظيم مهرجان خطابي. توجت هذه المعارك الاحتجاجية بتوقيع اتفاق مع لجنة أكاديمية تلتزم فيه الأخيرة بسد الخصاص المهول بالإقليم على دفعات، وحل المشاكل المطروحة. وهو ما لم يتم الالتزام به حسب ممثلي النقابات الذكورة، أدى إلى عودة الاحتقان وبالتالي الدخول في الشطر الثاني من البرنامج النضالي.
التمدرس بسبب الخصاص في م/م أوسيكيس، منذ بداية الموسم الدراسي....
الى ذلك تعتزم النقابات التعليمية خوض إضراب جهوي- بجهة سوس ماسة درعة- إنذاري لمدة 24 ساعة يوم الاثنين 28 دجنبر2009، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية بورزازات، حيث ستستضيفه هذه الأخيرة في دورته الحالية في التاريخ المذكور، بمشاركة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وفدرالياتها بالجهة....معلنة- النقابات التعليمية- جهة سوس ماسة درعة جهة منكوبة على جميع المستويات، مطالبة بتفعيل اتفاق فاتح غشت، وترقية استثنائية للمستوفين للشروط، ومطالبة بالإفراج عن تقارير لجان الافتحاص التي أنجزتها المفتشية العامة،ومفتتشي المالية والتي ستكشف المستور – حسب بيان الإضراب الجهوي- وكذا حل كل المشاكل المتفاقمة التي تعرفها المنظومة التعليمية على جميع الأصعدة، خصوصا مشكل الخصاص المهول.
هذا وتدعو المكاتب الاقليمية كافة الشغيلة التعليمية والغيورين عن المدرسة العمومية، الى اعلان تضامنها الفعلي والميداني، ومؤازرة ودعم المعتصمين بمختلف الوسائل دفاعا عن حق التلميذ في التمدرس وكدا عن حقوق الشغيلة التعليمية بالاقليم...
الصور من المعتصم
ملحوظة الاعتصام بدا منذ الاثنين الماضي 14 دجنبر الى حد كتابة هذه الاسطر ( يوم الاثنين 28 دجنبر 2009)