JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

نُفذ في حقها حكم بالإفراغ يوم 15 شتنبر تشريد أسرة بأبنائها الممدرسين بحي عادل!

بعدما صدر في حقه حكم الإفراغ، وبعد التنفيذ يوم 15 شتنبر، الذي اعتبره يوما أسودَ في حياته، أصبح عرضة للشارع يفترش الأرض رفقة زوجته وخمسة أبناء، أصغرهم لم يتعد السنتين من عمره .
مصطفى نوفر ابن حي عادل، عاش مع والده ووالدته إلى جانب إخوانه بهذا البيت لمدة 33 سنة. إفراغه من المسكن الذي هو عبارة عن غرفة بالسطح، طولها 3 أمتار وعرضها لا يتجاوز المترين، خلف ردود فعل قوية وحزنا وأسى عميقين وسط ساكنة حي عادل التابع لمقاطعة الصخور السوداء بعمالة الحي المحمدي عين السبع. زرناه ، نهاية الأسبوع الماضي، حيث وجدنا خيمة نصبها أمام مقر السكنى الذي عاش فيه منذ 1972، اقتربنا منه لمعرفة أسباب الإفراغ والوضعية المتردية التي يعيشها حاليا رفقة أسرته، فتحدث إلينا والدموع تسابق كلامه ، حيث قال:« في سنة 1972، كنا نقطن بالحي المحمدي كاريان الحيط، الخاص بالأحياء القصديرية، وكان والدي رحمه الله يشتغل كفنان شعبي، عازف على آلة الكمان، اتصل به بعض أعوان السلطة بعمالة الدار البيضاء آنذاك، واقترحوا عليه الاستفادة من بقعة أرضية بحي عادل مبنية بطابق سفلي، حيث كانت العمالة قد وقعت آنذاك عقداً مع إحدى الشركات العقارية، لكن الأب تردد، باعتبار أنه كان عاطلا، وليس لديه المبالغ لأداء المستحقات. وقد اقترح عليه ابنه الذي كان يشتغل بالديار الفرنسية بأن يتكلف بأداء كل المستحقات». «إلا أن أحد المسؤولين في العمالة، يضيف مصطفى نوفر ، اشترط على الابن (م) عدم التخلي عن والديه وإخوانه، باعتبار أن البقعة هي هي باسم الوالد، رغم أنه لا يوجد أي عقد مسجل في هذا الصدد».
«مرت الأيام ومرت ست سنوات، قام (م.ن) العامل بفرنسا ببناء الطابقين الأول والثاني، وكانت العائلة مجتمعة في هذا العقار لغاية سنة 2007، بعدما منح ( م . ن) لأخيه (ع.ن) الذي يشتغل بدوره بالديار الفرنسية، الطابق الأول، وكنت أنا أقطن بالغرفة الكائنة بالسطح. وبعد عملية التسجيل والتحفيظ، رفع أخي (ن . م) دعوى ضدي على أساس الإفراغ من الغرفة بدعوى أنه المالك رفقة أخي (ع) ، مستغلا ما لديه من وثائق التسجيل والتحفيظ، وغياب وثيقة تضمن لي حقي في العقار»!
هذا المستجد المفاجئ ، يؤكد مصطفى نوفر، «أثر على والدي الذي توفي إلى رحمة الله السنة الماضية ، هكذا وجدت نفسي أمام المحكمة ليصدر في حقي حكم بالإفراغ، فأصبحتُ عرضة للضياع رفقة الأبناء: سمية، أحمد، خديجة، بشرى وسكينة التي لا يتجاوز عمرها السنتين وزوجتي».
وقبل إتمام حديثه بصعوبة ، التمس مصطفى نوفر، من الجهات المعنية ، العمل على إنصافه «رحمة بأبنائي الذين يعيشون وضعا نفسيا قاسيا، كيف لا وهم يذهبون إلى المدرسة والثانوية ويرجعون للخيمة أمام أنظار أصدقائهم وزملائهم، وأبناء الحي من مختلف الأعمار» مع ما يعنيه ذلك من انكسار داخلي لا أحد يعلم مدى عمق تداعياته!!
بنهاشم عبد المجيد


NameEmailMessage