JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Accueil

"الهواتف الكلاسيكية" تعود للانتقام مستفيدة من تزايد الوعي بمخاطر الإدمان الرقمي والرغبة باستعادة السيطرة على الوقت والتركيز‼

"الهواتف الكلاسيكية" تعود للانتقام مستفيدة من تزايد الوعي بمخاطر الإدمان الرقمي والرغبة باستعادة السيطرة على الوقت والتركيز

 



في زمن طغت فيه الشاشات على تفاصيل الحياة اليومية، وازدادت فيه الضغوط الناتجة عن كثرة الإشعارات والتواصل المستمر، بدأت ملامح ظاهرة جديدة في التشكّل على مستوى العالم، تتمثل في إقبال البالغين على التخلي عن الهواتف الذكية والعودة إلى الأجهزة الكلاسيكية المعروفة بـ"الهواتف الغبية".
هذه الهواتف، التي كانت إلى وقت قريب جزءاً من الماضي، تعود اليوم بقوة لتلبي حاجة شريحة من المستخدمين الباحثين عن البساطة والابتعاد عن التشتت الرقمي، حيث تقتصر على الوظائف الأساسية مثل المكالمات وإرسال الرسائل النصية، وتستبعد التطبيقات التي تستهلك الوقت بشكل مفرط، وعلى رأسها منصات التواصل الاجتماعي.
ويقول من تبنوا هذا التحول إن الأمر لا يتعلق بمجرد تبديل جهاز بآخر، بل هو خطوة أشبه بتمرد رقمي يهدف إلى استعادة السيطرة على الوقت والانتباه. وبحسب شهادات مستخدمين، ساعدت هذه الخطوة في تقليص وقت استخدام الشاشة بشكل ملحوظ، إذ استعاد الكثيرون أكثر من 14 ساعة أسبوعياً، وهي مدة استثمروها في أنشطة حياتية واقعية مثل ممارسة الرياضة، القراءة، أو قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء.
وتعكس هذه الظاهرة، وعيا متزايدا بمخاطر "الإرهاق الرقمي"، حيث أصبحت وفرة التطبيقات والإشعارات مصدراً للإجهاد والقلق، إذ أن العودة إلى الهواتف الكلاسيكية تمثل محاولة لإيجاد توازن صحي بين العالم الافتراضي والواقع الملموس.
وبينما لا يُتوقع أن تعوض الهواتف البسيطة مكانة الهواتف الذكية في السوق، إلا أن تنامي هذه الحركة المناهضة للتكنولوجيا الحديثة يسلط الضوء على حاجة الأفراد لإعادة التفكير في علاقتهم بالأدوات الرقمية.
NomE-mailMessage