JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

“مختصون اجتماعيون” يقاطعون تكوينات “الريادة” ابتداءً من اليوم


“مختصون اجتماعيون” يقاطعون تكوينات “الريادة” ابتداءً من اليوم
بواسطة غيثة مستغفر27 أكتوبر, 2025 🕐 10:45




في أول أيام الأسبوع وعقب استئناف الدراسة، تعيش عدد من الأكاديميات الجهوية ومراكز التكوين حالة استنفار غير معلنة، بعدما انطلقت اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 المقاطعة الشاملة التي دعت إليها العصبة الوطنية للمختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين، احتجاجا على ما تصفه النقابة بـ“مشروع معيب” في مرتكزاته وآليات تنزيله داخل المؤسسات التعليمية المصنفة ضمن “إعداديات الريادة”.

فمنذ الساعات الأولى، سجل غياب كبير للمختصين الاجتماعيين عن بعض المراكز التي كانت مبرمجة لاستقبالهم ضمن الدورات التكوينية الخاصة بمشروع “الورشات”، في مشهد يعكس حجم الرفض الذي لقيه هذا البرنامج منذ الإعلان عنه. وتؤكد مصادر نقابية أن الدعوة إلى المقاطعة لاقت تجاوبا واسعا في مختلف الجهات، معتبرة أن “الرسالة وصلت واضحة” إلى مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، الذين اختاروا – بحسب قولها – “تجاهل الأصوات الميدانية وإقصاء المختص الاجتماعي من دوائر القرار”.

العصبة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، كانت قد أعلنت في بيانها الصادر يوم الجمعة عن هذه الخطوة التصعيدية، مؤكدة أن المقاطعة “ليست رفضا عشوائيا للتطوير، بل موقفا مهنيا مبنيا على أسس علمية وتجربة ميدانية تراكمت عبر سنوات”. وأوضحت أن مشروع “الورشات بإعداديات الريادة” صيغ “في غياب تام للفاعلين الحقيقيين داخل المنظومة”، معتبرة أن هذا الإقصاء “انحراف خطير عن مبدأ المشاركة المهنية وضرب لجوهر الإصلاح التربوي”.

وفي لهجة حادة، اتهمت العصبة الجهات المشرفة على المشروع بـ“تغليب منطق الولاءات والمحسوبية في اختيار المؤسسات الرائدة”، مشيرة إلى أن العملية “شابتها اختلالات فاضحة في المعايير وغياب تام للشفافية”. كما شددت على أن ما يجري “يفرغ التخصص الاجتماعي من محتواه العلمي والإنساني، ويحوّله إلى وظيفة شكلية لا أثر لها في معالجة الإشكالات النفسية والاجتماعية داخل المدرسة العمومية”.

ورغم هذا التصعيد، أكدت العصبة استعدادها للحوار “البنّاء والجاد” خدمةً للمصلحة العليا للتلاميذ والمدرسة العمومية، لكنها حذرت في المقابل من أن تجاهل مطالب الأطر الاجتماعية “سيؤدي إلى خطوات أكثر حزماً في قادم الأيام”، في إشارة إلى أن المقاطعة قد تكون مجرد بداية لمسلسل احتجاجي مفتوح ما لم تتحرك الوزارة.




NameE-MailNachricht