JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

تنغيير: تلاميذ وتلميذات ثانوية سيدي محمد بن عبد الله بتنغير يحتجون على الخصاص في المدرسين

تلاميذ وتلميذات ثانوية سيدي محمد بن عبد الله بتنغير يحتجون على الخصاص في المدرسين

خاض تلاميذ وتلميذات الاعدادي بثانوية سيدي محمد بن عبد الله بتنغيريوم السبت 25/10/2008 اضرابا عن الدراسة لمدة ساعتين ، من الثامنة إلى العاشرة صباحا احتجاجا على حرمانهم من مادة الفرنسية الناتج عن عدم تعويض أستاذتهم التي خرجت في رخصة ولادة.
في البداية تجمعت تلميذات وتلاميذ السنة التالثة إعدادي المحرومين من مادة الفرنسية أمام الحراسة العامة للمؤسسة وبدأوا بترديد الشعارات "التلميذ هاهو* ألستاذ فيناهو".حاولت الادارة امتصاص الغضب ، لكن المحاولة باءت بالفشل ، إذ أن المعنيين خبروا الوعود الكاذبة ، فعادوا لترديد شعارات أقوى متجولين قرب الأقسام "هذا عار هذا عار* التلميذ في خطر " "زيرو التعليم المغربي..." وعندما دق جرس التاسعة بدأ المتظاهرون يهتفون "أيها الواقفون* حالنا حالكم" أكسب هذا الشعار المحتجين أنصارا جددا التحقوا بهم ، أما الذين أرهبهم الاداريون وانسحبوا ، فقد رد عليهم المحتجون برفع شعارشطره الأول بالأمازيغية "أرتدوم أرتدوم *انضموا انضموا يارفاق". خلال الساعة الثانية من الاحتجاج ، ما بين التاسعة والعاشرة ، سيعرف الاحتجاج تصعيدا ملموسا بعد انضمام تلاميذ السنة الأولى اعدادي المتضررين بدورهم إليه ،وذلك بالاقتراب أكثر من الأقسام ، الشيء الذي حرك العقلية القمعية للسيد ناظر المؤسسة ،الذي أقدم على اعتقال أحد أبرز المحتجين ومسكه بعنف على الطريقة البوليسية وإدخاله إلى مكتب الحراسة العامة ، فما كان من المحتجين إلا أن اقتحموا مكتب الحارس العام وإجبار الناظر على إطلاق سراح زميلهم في الحين ، وفي نفس الوقت استمروا في الاحتجاج ، فأقدم الحارس العام الجديد بدوره على مهاجمة المحتجين وركل أحدهم بهدف وضع حد للاحتجاج ، إلا أن محاولته باءت بالفشل ، إذ
،صعد المتظاهرون احتجاجهم برفع أصواتهم عاليا ، فحققوا بذلك هدفهم المتمثل في التأثير على زملائهم المتواجدين بالأقسام ، وبالتالي على سير الدرس. أقدم التلاميذ المحتجون مباشرة بعد ذلك على اقتحام بعض الأقسام التي كانت تقدم بها حصص دراسية لاخراج التلاميذ منهاتزامنا مع اقتراب استراحة الساعة العاشرة.
لم تستمر معركة المتظاهرين والمتظاهرات بعد العاشرة عكس ما هو متوقع ، نظرا للتدخل لأحد تلامذة التعليم الثانوي الذي أفلح في ما أخفقت به الادارة باقناعه لهؤلاء الأبرياء بالوعود الكاذبة المملاة عليه من الادارة ،رغم ذلك أبرزت هذه المعركة الجزئية لفئة قليلة من التلاميذ المدافعين عن حقوقهم ، مدى ما يختزنه هؤلاء الأطفال من طاقات نضالية واعدة ، وما بلغوه من وعي ملموس تدل عليه يقظتهم وعدم سقوطهم في شرك الوعود الكاذبة ومحاولات احتواء معركتهم ، كما أن هذه المعركة التلاميذية ونظرا للظرف النضالي الاقليمي الذي أتت فيه ، تشكل دعما مؤثرا للنضال الذي يخوضه تلامذة الاقليم بكل من ورزازات المدينة، وسكورة وغيرها ، وكذا للنضالات التي تخوضها الشغيلة التعليمية بالاقليم بقيادة النقابة الوطنية للتعليم ك-د-ش ،وفي مقدمتها الاعتصام البطولي الذي يخوضه المدرسون والمدرسات من داخل وخارج خيمتهم المنصوبة بالشارع العمومي أمام مقر النيابة الاقليمية بورزازات ،احتجاجا على التعسف بحق الشغيلة، والذي لايزال مستمرا ...
كتبه ناشط نقابي بتنغير للجريدة التربوية الالكترونية
الاسمبريد إلكترونيرسالة