JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

النقابات الفئوية و التمثيلية النقابية

تمثيلية الفئات النقابية

كثر الحديث هذه الأيام في أوساط الشغيلة التعليمية عن التمثيلية للنقابات الفئوية، خاصة بعد ظهور نتائج انتخابات اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء. هل حصلت على التمثيلية الوطنية أو الجهوية أو الإقليمية أو القطاعية؟...

بحثت في القوانين المنظمة لهذه المسألة ووجدت ما يلي:

مدونة الشغل. الباب الخامس، المنظمة النقابية الأكثر تمثيلا. المادة 425: لتحديد المنظمة النقابية الأكثر تمثيلا على الصعيد الوطني، يتعين الأخد بعين الاعتبار ما يلي: - الحصول على 6% على الأقل من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين في القطاعين العمومي والخاص. - الاستقلال الفعلي للنقابة. - القدرة التعاقدية للنقابة.

مشروع قانون النقابات المهنية.

المادة 26: لتحديد المنظمة النقابية الأكثر تمثيلا، يتعين الأخذ بعين الاعتبار ما يلي:


الاستقلال الفعلي للنقابة المهنية؛

القدرة التعاقدية للنقابة المهنية؛

عدد مندوبي الأجراء المنتخبين على صعيد كل من القطاع الخاص والعام.وتعتبر نقابات أكثر تمثيلا النقابة التي تتوفر على ما يلي: 1- على المستوى الوطني:

على صعيد القطاع الخاص، الذي يشمل المقاولات والمؤسسات والأنشطة الخاضعة لمدونة الشغل، الحصول على الأقل على 6 % من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين؛

على صعيد القطاع العام، الذي يشمل الوظيفة العمومية والجماعات المحلية، النقابات التي حصلت على الأقل على 6% على الأقل من عدد ممثلي الموظفين في حظيرة اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء؛ - 2 على المستويين القطاع أو المهن : الحصول على 6% على الأقل من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين على صعيد المقاولات المنتمية للقطاع أو المهن المعنية تعتبر نقابات أكثر تمثيلا على المستوى قطاع حكومي وطني النقابة التي حصلت على 6% من مجموع عدد ممثلي الموظفين في حظيرة اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء. المادة 27: في حالة عدم وجود نقابات أكثر تمثيلا على مستوى المقاولة أو القطاع يمكن تأسيس تنسيقيات نقابية تتكون من عدد متساو من الممثلين النقابيين تقوم ب:

- المساهمة في تدبير نزاعات الشغل ؛

- المساهمة في المفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية؛

- تنظيم وتأطير الأعمال الاجتماعية.

ويستنتج من ذلك أن النقابات الفئوية التعليمية لن تحصل على التمثيلية الوطنية ولا على التمثيلية القطاعية للاعتبارات التالية:

1- أية نقابية فئوية لم تحصل على 6% من مجموع عدد ممثلي الموظفين في حظيرة اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء.

2- لا يمكن التنسيق بين أكثر من نقابة لأن القانون واضح في هذا المجال، ولا يمكن تأسيس تنسيقيات إلا في حالة عدم وجود نقابات أكثر تمثيلا على مستوى المقاولة أو القطاع.

3- القانون لا يتحدث عن التمثيلية الجهوية أو الإقليمية، بل فقط عن التمثيلية القطاعية أو المهنية. بمعنى أن النقابات الممثلة وطنيا هي التي ستمثل جهويا وإقليميا. الذين نظروا لهذا الفئوية، هم على وعي تام بهذه المسائل القانونية، ولم يكونوا جاهلين بها، وإن حدث العكس فتلك هي الطامة الكبرى ! لكن الرغبة في تحقيق الذات جعلتهم يوهمون الشغيلة التعليمية أن النقابات الكبيرة "باعت واشترت"، وأنه بمجرد تأسيس نقابة فئوية سيسحبون البساط تحت أقدام المركزيات النقابية، زاعمين أن من يمتلك التمثيلية القواعدية هي هذه الفئات. لم يجدوا أنفسهم داخل النقابات التي انقلبوا عليها لأن هناك مناضلين آخرين أكثر منهم تجربة وممارسة. كما أن تلك النقابات تتحمل كذلك النصيب الأوفر لظهور الفئوية نظرا للبيروقراطية السائدة، وعدم تمكنها من احتواء مطالب تلك الفئات. مع الأسف، الكثير من الشغيلة التعليمية أمنت بالوهم وجعلت من الحلم حقيقة، وانتظرت ساعة الحسم ( الانتخابات) بفارغ الصبر. وسقطت النتيجة مفاجئة وصادمة: "الفئويات" لم تتجاوز بضعة مقاعد. ( بالنسبة لنا كانت أكثر من متوقعة). وعوض الاعتراف بالخطأ والاعتذار للشغيلة تمادى هؤلاء المنظرين في التسويق لأوهامهم، وزعموا أن تنسيقية الفئويات ستحصل على التمثيلية المطلوبة، رغم أن القانون واضح كما بينا أعلاه. وهناك من يلتمس الأعذار بقوله أن هذه الانتخابات لم تكن ديمقراطية أو أنها ديمقراطية الأقلية، على اعتبار أن فئة المفتشين مثلا رغم قلة عددهم حظيت بالنصيب الأوفر من المقاعد. لكن لماذا لم يطرح هذا الإشكال قبل الانتخابات؟ وأقترح على أصحاب هذا الرأي تأسيس حزب سياسي جديد يحصل على الأغلبية البرلمانية لتغيير هذه القوانين المجحفة في حق بعض الفئات. (هناك في الأفق بوادر علاقة بين نقابة فئوية وحزب سياسي جديد، وأتمنى أن أكون مخطئا) طبعا، هذا لا يعني أن كل شيء داخل المركزيات على مايرام، هناك اختلالات في الأجهزة، هناك بيروقراطية... لكن الحل لا يوجد في الهروب إلى الأمام ( أو إلى الوراء) وتجزيء المجزأ أصلا بتأسيس فئويات جديدة : فئة داخل فئة إلى ما لا نهاية...الحل في نظرنا المتواضع يوجد في الانخراط الفعلي والايجابي في العمل النقابي الوحدوي لمواجهة البيروقراطية وتصحيح العمل النقابي. لأن المطالب في نهاية المطاف هي نفسها عند كل الفئات بغض النظر عن بعض التفاصيل البسيطة.


ناشط نقابي للجريدة التربوية الالكترونية

الاسمبريد إلكترونيرسالة