فرع اقليم طاطا طاطا في 17/03/2010
بيان تضامن واستنكار
تعيش الساحة التعليمية بكافة المؤسسات التربوية بنيابة طاطا منذ بداية الموسم الدراسي الحالي 2009/2010 على إيقاع الاحتجاجات المتتالية للشغيلة التعليمية بتأطير من النقابات التعليمية ، احتجاجا على هشاشة البنيات الأساسية والخصاص الكبير في أطر التدريس والإدارة التربوية ، وعدم تجاوب الجهات الوصية جهويا ومركزيا مع مطالب الشغيلة التعليمية خاصة مطلب التعويضات عن المناطق النائية . بلغت هذه الحركة الاحتجاجية ذروتها حين دخل نساء ورجال التعليم في إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من يوم 17 مارس 2010 شل الحركة بكل المؤسسات التعليمية بالإقليم، مما أثار ردود أفعال قوية وطبيعية من قبل التلاميذ وآباءهم وأولياءهم، الذين خرجوا في تظاهرات سلمية للمطالبة بحقهم المقدس في التربية والتكوين في ظروف جيدة ، كما تكفله القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وإيمانا منا بمبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان نتابع باهتمام وقلق شديدين هذه التطورات، خاصة بعد الحصار والإرهاب الأمني الجائر بجميع أنواع قوات القمع لتظاهرات التلاميذ الذين أرادوا إسماع صوتهم بشكل سلمي إلى الجهات المعنية.
نعلن للرأي العام المحلي الوطني والدولي ما يلي :
- تضامننا المطلق واللامشروط مع احتجاجات التلاميذ السلمية والحضارية من أجل حقهم المقدس في التعلم.
- مؤازرتنا لمطالب أباء وأمهات وأولياء التلاميذ الرامية إلى كفالة حق أبناءهم وبناتهم في تعليم جيد ومستقر.
- مساندتنا للنضالات العادلة والمشروعة لنساء ورجال التعليم بهذا الإقليم النائي ,المقصي والمهمش بامتياز.
- استنكارنا لسياسة التمييز الممنهج بين مناطق الوطن الواحد التي تصنفها بين المغرب النافع والمغرب غير النافع .
- تنديدنا الشديد بالعسكرة الأمنية المستفزة لتظاهرات التلاميذ والتلميذات ،وشجبنا لما تعرض له العشرات منهم من أساليب الترهيب والتهديد بالسب والكلام النابي ، ونحمل السلطات المحلية والأمنية مسؤولية ما قد يترتب عن هذه السلوكات المشينة من ردود أفعال .
- دعوتنا الجهات الوصية إلى الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للتلاميذ والشغيلة التعليمية ونهج أساليب الحوار الجاد بعيدا عن المقاربات الأمنية البائدة .
دام المركز المغربي حرا مناضلا عن حقوق الإنسان.
عن مكتب فرع إقليم طاطا
الرئيس