تاونات الجامعة الوطنية للتعلم تخوض اضرابا اقليميا ناجحا
كما كان مقررا خاضت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بتاونات اضرابا اقليميا يومه الخميس 18 مارس 2010 مع تنفيذ وقفة احتجاجية ناجحة أمام مقر النيابة الإقليمية عرفت حضورا مكثفا لمناضلي الجامعة الوطنية ،و تأتي هذه المحطة النضالية الجديدة لتي دعا اليها المكتب الإقليمي المجتمع بمقر الإتحاد المغربي للشغل بتاونات يوم الأحد 14 مارس من أجل المطالبة بارسال لجنة تقصي الحقائق للنظر في الخروقات الكثيرة التي تعرفها هذه النيابة و التي تضمنتها تقارير المكتب الإقليمي الصادرة في هذا الشأن (تقريري 17 فبراير و 14 مارس ) و التي تتطرق لمجموعة من التجاوزات التي قام بها النائب الإقليمي خصوصا تلك المتعلقة بمصير الفترة الثانية للإطعام برسم سنة 2008 و التي من المفروض أن يكون تلاميذ الإقليم قد استفادوا منها، بالإضافة الى ظاهرة الأساتذة الأشباح التي أصبح يتخبط فيها هذا الإقليم في حين أن مجموعة من التلاميذ محرومين من الدراسة أو مكدسين في أقسام مشتركة و مكتظة وهو ما يتنافى مع ما تهدف اليه الوزارة من خلال ما اتى به البرنامج الإستعجالي، و قد نتج عن تقرير المكتب الإقليمي حول هذا الأمر سلسلة من التكليفات العشوائية التي أقدم عليها النائب الإقليمي بتاريخ 22 فبراير 2010 !!! بشكل انفرادي خارج اللجنة الموسعة ،و تأتي هذه المحطة كذلك للإحتجاج على تنصل النائب الإقليمي في علاقة مع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم من مجموعة من الإتفاقات بين الطرفين سواءا الشفوية أو المسجلة في محاضر رسمية خصوصا المتعلقة بوضعية الأستاذة نعيمة السعيدي و الأستاذ محمد أوقري. و في نفس السياق أصدر المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة فاس - في إطار مهامه المتعلقة بمواكبة الوضع التعليمي بالجهة - بيانا مفصلا حول ما يجري بتاونات عبر من خلاله عن تضامنه اللامشروط مع نضالات الجامعة الوطنية للتعليم بتاونات مؤكدا على شرعية نضالها من أجل تصحيح أوضاع التعليم بالإقليم وطالب بإرسال لجنة لتقصي الحقائق حول الخرقات الواردة في تقارير المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (البيان في المرفقات ) و طالبت الجامعة الوطنية للتعليم برحيل النائب الإقليمي الحالي على اعتبار أن الإقليم لم يعرف بعد توليه هاته المسؤولية سوى التدهور و العشوائية و الإرتجالية في التسيير... و أثناء الوقفة الإحتجاجية حاصر الحاضرون سيارة للنقل السري داخل مرآب النيابة وهي تقوم بنقل المحافظ المدرسية التي كان من المفروض توزيعها في بداية الموسم على التلاميذ و في كلمته في هذا السياق طالب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم السلطات المسؤولة بالإقليم ارسال لجنة للوقف على هذه العملية ، كما أكد على أن النيابة الإقليمية قامت في وقت سابق بحرق كميات مهمة من المواد الغذائية التي كان من المفرض أن يستفيذ منها تلاميذ الإقليم كما اعتبر أن البلاغ اتوضيحي الذي اصدرته النيابة الإقليمية ردا على قرار الإضراب الإقليمي الذي دعت اليه الجامعة الوطنية للتعليم والذي قامت بايصاله الى جميع مؤسسات الإقليم في وقت قياسي هو محاولة يائسة لتغليط شغيلة الإقليم على إعتبار أن ما اشار اليه لا يمت للواقع بصلة بل يؤكد أن النائب الإقليمي يحاول الهروب الى الأمام من خلال العمل على التشويش على سمعة الجامعة الوطنية للتعليم في صفوف شغيلة الإقليم بعدما تمكن في وقت سابق من نسف التنسيق بين النقابات الخمس حول الملف المطلبي المشترك، غير أن الشائعات لا تدوم طويلا و الخبر الأكيد هو أن لجنة التنسيق الخماسي اجتمعت بداية هذا الأسبوع وتم الإتفاق على تسطير برنامج نضالي تصعيدي في قطاع الوظيفة العمومية و الجماعات المحلية بداية الأسبوع المقبل. وتبقى الإشارة الى أن هذه المعركة عرفت تغطية اعلامية مميزة من خلال حظور مراسلين عن مجموعة من المنابر الإعلامية و المحلية و الوطنية
سمير شطيطة
عضو المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتاونات
مراسل الجريدة التربوية الإلكترونية
مراسل جريدة تازة سيتي الإلكترونية
taounate.exe@hotmail.com