مراسلة مراسل الجريدة التربوية الالكترونية محمد بدني
الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة بالمغرب
بـــــــــيـــان
يأتي انعقاد اجتماع المجلس الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أمهات وأولياء التلامذة بالمغرب في دورته العادية المتزامنة مع الملتقى الوطني الثاني للفيدرالية الوطنية بمدينة أسفي بتاريخ 31 مارس 2010 في ظروف صعبة و منعطف خطير تعيشه المدرسة العمومية نتيجة التدابير المتبعة لضربها في العمق.
و بعد نقاش مستفيض ومسؤول لكل تقارير جهات الوطن، فإن المجلس الوطني يثمن إقرار الوزارة الاحتفال باليوم الوطني لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة و كذا إعداد المشروع المشترك لميثاق العلاقة بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة و الوزارة اللذان ما فتئت تطالب بهما الفيدرالية الوطنية منذ سنوات
إلا أنه يسجـل باستياء عميق:
إقصاء الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أمهات وأولياء التلامذة بالمغرب من كل القرارات المصيرية التي تهم المدرسة العمومية.
إنزال المخطط الاستعجالي الذي يرمي في جزئه الأكبر إلى ضرب ما تبقى من مكتسبات المدرسة العمومية و الذي اتسم بالارتباك وسوء التدبير في تنفيذه حيث عرف الموسم الدراسي لهذه السنة أسوأ دخول مدرسي.
صورية المجالس الإدارية وتقزيم تمثيلية و أدوار جمعيات آباء و أمهات وأولياء التلامذة فيها.
الفساد في التدبير الإداري والمالي المستشري في بعض إدارات الأكاديميات ونياباتها.
تهميش العالم القروي الذي مازال يعيش أزمة الخصاص الفظيع من الموارد البشرية و الهشاشة في البنيات التحتية.
تسليع و تبضيع البرامج و المناهج التربوية على حساب القدرة الشرائية للأسر و القدرات الإستيعابية للمتعلمين.
كثرة الاضرابات المتتالية لنساء و رجال التعليم نتيجة عدم الاستجابة لمطالبها الشئ الذي يؤدي إلى إرباك الزمن المدرسي و هدر مصالح المتعلمين .
الارتجال و سوء التخطيط في إعداد الخريطة المدرسية خارج الضوابط التربوية.
سوء البرمجة و الارتجال في التكوينات المستمرة مما ينعكس سلبا على الحياة المدرسية.
استفحال ظاهرة الساعات الإضافية المؤذى عنها و صمت المسؤولين أمامها.
التدهور الأمني بمحيط المؤسسات التربوية و انتشار المخدرات و آفاتها بشكل خطير.
يستنكـــر:
عدم جدية المسؤولين في تصحيح المسار التربوي بالشكل الذي يخدم مصلحة المتعلمين.
جميع أنواع المضايقات التي تمارس في حق ممثلي جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة عموما و بعض أعضاءها الممثلين في المجالس الإدارية على الخصوص.
يطـــالب:
انخراط الدولة و السلطات العمومية و الهيئات المنتخبة و كل الغيورين على مصلحة هذا الوطن بتقديم الدعم و المساعدات لمتعلمي المؤسسات التعليمية المتضررة جراء الفيضانات الأخيرة التي همت بعض جهات المملكة.
الوزارة بإيفاد لجن المراقبة و الافتحاص إلى ادارات الاكاديميات و نياباتها في وقتها العادي حفاظا على المال العام .
إلغاء نظام الانتقاء في مباريات ولوج المعاهد العليا و بعض الجامعات و مراكز التكوين حفاظا على مبدإ تكافؤ الفرص بين كافة أبناء الشعب المغربي.
تعميم المنح بالتعليم العالي و الرفع من قيمتها و توفير داخليات بمواصفات اجتماعية و تربوية مع تفعيل الزيادة في سعر المنحة.
توحيد لغة تدريس المواد العلمية بين الثانوي و التعليم العالي.
تسريع مناقشة المشروع المشترك لميثاق العلاقة بين الوزارة و جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة إقليميا و جهويا و وطنيا لإخراجه إلى حيز التنفيذ.
تخصيص ميزانية سنوية لأنشطة فيدراليات جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة بالأكاديميات و النيابات.
تفعيل التوصيات المنبثقة عن الملتقيات الاقليمية و الجهوية و الوطنية لجمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة .
اشراك و دعم الجمعيات و المستثمرين العاملين في مشروع وزارة التربية الوطنية الخاص بالنقل المدرسي بالوسط القروي .
و عليه فإن المجلس الوطني يدق من جديد ناقوس الخطر إلى ما آلت إليه الأوضاع التعليمية ببلادنا من ترد ، و يعبر عن استعداده للدفاع عن المدرسة العمومية و الرقي بها إلى ما يطمح إليه كافة أبناء الشعب المغربي.
كما يهيب بكل الغيورين على مصلحة هذا الوطن إلى الانخراط و التعبئة بكل مسؤولية لمواجهة كل المخططات التي تستهدف نسف المدرسة العمومية.
عن المجلس الوطني
حرر بمدينة آسفي بتاريخ 31 مارس 2010