بنبرة صوت خافتة لا تدعو إلي الإستغراب قال العربي بلعربي: “المغرب قد ينتج السيارة الكهربائية في أفق 2015″.
عبارة أراد من خلالها رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات المعروفة اختصارا بإسم “أميكا”، أن يبعث برسالة مفادها أن قطاع السيارات بالمغرب لا يتخوف من إطلاق هذه السيارة بالسوق، إلا أنه أكد على أن ذلك لن يتحقق قبل إخضاع هذه السيارة “الإقتصادية والنظيفة” على حد وصفه، لسلسلة من التجارب التقنية التي قد تتطلب فترة زمنية لن تقل عن ثلاثة سنوات .
“أنا لست ضد السيارة الكهربائية” يؤكد بلعربي في حديثه على هامش الإعلان عن تنظيم الدورة السادسة من معرض “تيك أوطو” بمدينة الدار البيضاء. “صحيح أنها تمتاز بكونها اقتصادية من حيث التكاليف وتحافظ بصورة أكبر على نظافة البيئة، إلا أن مستوى الطلب عليها لا يزال محتشما” يضيف رئيس “أميكا” قبل أن يكشف عن فحوى التوقعات التي تشير إلى أن حصة السيارات الكهربائية من إجمالي مبيعات السوق العالمي سوف تصل إلى 10 في المائة في أفق عام 2020.
وقبل أن يتحدث بلعربي عن الآفاق المستقبلية وكذا المعيقات القانونية واللوجيتسية التي لازالت تعترض نمو هذه السيارة، استعرض الرجل في ندوة صحفية نظمت بالدار البيضاء مساء يوم الأربعاء الماضي، خصائص ومزايا الدورة السادسة من معرض “تيك أوطو” التي يرتقب أن يحتضنها فضاء المركز الدولي للمعارض بمكتب الصرف خلال الفترة الممتدة من 23 إلي 26 نونبر الجاري، حيث أفاد بأن الدورات الخمسة السابقة أثمرت عن إنجاز شراكات هامة في قطاع السيارات بين مقاولات وطنية وأخرى أجنبية. ولإطلاع الحاضرين عن أهميتها، أفاد بأن ما يزيد عن 20 في المئة من الشراكات التي تترتب عن اللقاءات الثنائية التي تجري على هامش المعرض بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الأجانب، والتي يتراوح متوسطها بين 500 و 600 لقاء ثنائي، تجد طريقها إلي الإنجاز. ومع ذلك، يرى بلعربي بأن آفاق نمو قطاع السيارات بالمغرب كان من الممكن لها أن تكون جد هامة لو تحقق حلم اتحاد المغرب العربي، فأسواق تونس والجزائر إلي جانب المغرب تشهد طفرة تنموية هامة، إلا أن غياب الإتحاد المغاربي لا يعين على خلق معرض جهوي موحد من شأنه مساعدة الفاعلين بقطاع السيارات داخل هذه المنطقة العربية على إبرام شراكات واعدة مع الشركات متعددة الجنسيات الرائدة بقطاع تصنيع السيارات في العالمالاحداث المغربية