JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

إعتداء وحشي على معلمة بشيشاوة.. وحقيقة ما جرى لخديجة الشايب

إعتداء وحشي على معلمة بشيشاوة.. وحقيقة ما جرى لخديجة الشايب

إعتداء وحشي على معلمة بشيشاوة..هبة بريس وحقيقة ما جرى لخديجة الشايب


جـــلال المــغـربـي _ هبة بريس

jalalmaghribi@hotmail.com

حينما يبعث المكلفون بالتعليم في هذا البلد فتاة في الرابع والعشرين من عمرها في منطقة خلاء ليقولون لها درسي هناك فإن أولئك المسؤولين الجالسين في مكاتبهم المكيفة يبعتون تلك الفتاة وأمثالها للموت البطئ ،لذلك ما حصل للشابة خديجة المعلمة ، المسؤول عنه هو وزارة التعليم قبل أي أحد..فسوء تدبير قطاع التعليم ببلادنا والذي جعلنا نحتل الرتب المتأخرة لنجد فلسطين تسبقنا بالكثير يدل على أن الخلل يأتي من الداخل ،فهناك لوبيات تعمد لتأخير قاطرة التعليم مستفيدة من الوضع...إن الضحية المعلمة خديجة الشايب والتي بعثوها لآخر الدنيا وأبعدوها عن عائلتها وهي شابة ضعيفة.. يجعلنا نقول لكل تلك المنظمات النسائية المدافعة عن حقوق المرأة ،أليست المعلمة إمرأة لننظر كيف يقتلونها بالموت البطئ أم هي مخلوق جاءنا من الفضاء..هبة بريس تقف على حقيقة ما جرى للمعلمة خديجة الشايب بإقليم بشيشاوة ..

عمرها 24 سنة مهنتها معلمة بفرعية ارشدان مجموعة مدارس الرباط جماعة اشمرارن دائرة متوكة شيشاوة فقبل أن يتم تعيينها كانت تقطن مع والديها بالجديدة..فيوم الأحد الماضي 22-04-2012 وصلت خديجة من الجديدة إلى (تلك المنطقة النائية ) لتستعد ليوم دراسي صبيحة الإثنين ،إذ لم تكن تعرف ماينتظرها من مصير ..فبعد وصولها لمحيط المدرسة بعد جهد من سفر متعب ،وقفت بجانب بئر لتشرب ماءا.. ليقف في وحهها رجل عاقل إسمه عبد الحي الطالبي ويمنعها من شرب ماء الله ،عطش الشابة جعلها تستجدي الرجل الفاقد للرحمة فما كان من إبنه محمد الطالبي إلا أن أخد حجرا وضرب الفتاة على عينها لتسقط مغمى عليها ،الأب لم يردع الإبن بل إستغل سقوط المعلمة في حقد دفين لفتاة كل همها الوصول لمدرستها المهترأة في إستعداد منها لتدريس أجيال الغد..سقطت المعلمة وتعاون الأب على تكسير عظام مدرسة في عمر بناته..حينما سقطت الضحية وذهب المعتدين لم تجد من ينجدها و لا أحد حينها يعرف ماذا يفعل الدرك الملكي هناك حتى يكتسب الطالبي وإبنه تلك الشجاعة للقيام بتلك الجريمة.. فمدير المدرسة لم يحرك ساكنا ترك الفتاة تتألم لوحدها ولم يخبر النيابة العامة للتعليم بالمنطقة حتى يوم الثلاثاء ..وتم تركها حتى جاء أخوها من الجديدة وفعل اللازم ..فتاة من الشعب تموت لا أمن ولا سيارة إسعاف ولا شيخ ولا باشا ولا أحد..المعلمة لوحدها لها قريحة العمل؟؟ هكذا وبعد وصول الخبر متأخرا حظر ممثل مؤسسة محمد السادس وممثل النيابة العامة للتعليم ونقابيين من نقابة التعليم....الأخ من أخد أخته للمركز الصحي تانسيفت الحوز مراكش ،والمدير ما دوره الله أعلم ؟؟ لقد فقأ المجرم عين الفتاة بالإضافة لكسور وضربات وحشية على مستوى الصدر والرجل إستلزمها شهادة طبية 70 يوما...هنا ينم طرح المشكل إذ كيف لذاك المسؤول الجالس في مكتبه أن يبعث فتاة لاحول لها ولاقوة لمنطقة خلاء ،لتعود بلا عين،ألم يكن من الأحرى إيجاد عمل لها بالنيابة ،وهل سيتم لزوم الصمت على هذه الجريمة لتمر مر الكرام ليظل مربيوا أجيال الغد في خطر..بسبب إعلامنا الفاسد الذي يربي فيهم حب الجريمة وكره الأخر ..أم متى يمكن أن نكون بشر كباقي البشر الكل يعمل عمله بجد وتفان من مدير مدرسة إلى مسؤول بمؤسسة؟؟ ليظل السؤال يؤرق عائلة خديجة مامصير إبنتهم المعلمة التي خرجت لعملها فرجت بألمها...





في الصورة خديجة الشايب وصورة للشهادة الطبية



الاسمبريد إلكترونيرسالة